أيّا نهارتها، و هو صادف بطبيعتو نهار سبت (معناها زهير مازال كي خذا جمعتو) هزّ فطّومة، خذاو الكار و هبطو في البلفيدار...
هو في الحقيقة مازال ما فهمش شنوما المشاعر متاعو نحوها .... من شيرة مسخّفتّو على خاطر خايبة ياسر و الناس الكل حاقرينها و يتمنيكو عليها، و من شيرة حاسس الّي قلبو حبّها و بدا يغزرلها كأنثى بكلّ ما في الكلمة من معنى.
ماعادش يشوف في الحول متاع عينيها و ساقيها المعوّجين و صوابعها الّي كي المرڨاز .... ولّى يشوف في رقبتها البيضاء الّي كي تركّز معاها مليح و تغزرلها على جنب تظهرلك موش دونيّة، و الاّ صدرها (الّي هو في الحقيقة ما فمّاش فرق كبير بينو و بين ظهرها) الّي ولّى يتخيّل في روحو متّكّي فوقو عقاب كلّ عشيّة...
زهير حبّ فطّومة بالحقّ ..... هاذاكا علاش صارو برشا حكايات نهار السّبت في البلفيدار
بعد هاك الفازات الّي نعرفوهم الكلّ متاع الكاكي للقرودة و "شوف الصّيد ملاّ معلّم" و "أنا نحسّ في روحي كيف هاك العصفور هاذاكا، نحبّ نطير أما ما انّجمش" و "خسارة ماعادش فمّا فوكات فيما قبل" و "آووووووه، ملاّ منظر، مخيبو" (على هاك القرودة الّي ترمهم حمر)، الخ..... زهير و فطّومة فرشو جريدة و قعدو ياكلو في هاك الحلوى الحمراء و يقولو لبعضهم في الغزل ..... آآآآآآآآآه، يا امّيمتي عالغزل محلاه..... هي تقلّو: المصمار بين يديك يولّي فضّة، و هو يقوللها: الطماطم الّي تشيّحها انت أبنّ مالزّبيب.... هي تقلّو: أزين عرص في البلاد هوما الّي تكفرجهم انت، و هو يقوللها: الطّماطم الّي تتعجن تحت يدّك تولّي أحلى مالفراز.... هي تقلّو: الشّرشور الّي تمسّو يولّي أرطب من رمل الخليديّة، و هو يقوللها: كيف ريتك قلبي تعصر كيما طماطم "الببّغيّو" .... و هات من هاك اللاّوي
أي عاد هوما هكّاكا في قمّة الشّاعريّة و الحنان الفيّاض، و يسمعو في خُشخاش عند ريوسهم: "واضح واضح مشكور" .... تلفّتو، يلقاو زوز رهوط يڨحرولهم و دار واحد منهم قالّو: بطاقات التّعريف
بففففففففففففف ..... ملاّ عشيّة
مدّ هو بطاقتو و قالّو: هي ما عندهاش
- ما عندهاش؟؟؟ خارجة بلاش بطاقة؟ تسخايب البلاد على ڨرنها؟
- يا ولدي أنا ڨرنها و أنا بلاد؟ تي خارجين نحوّسو بعد الخدمة
- ولدك يا ××××؟؟؟؟ تولد عينك و تقيّح وذنك (و يهزّ يدّو يرعّشو كاينّو باش يعطيه كفّ) و بعد يكمّل: آشكوني الّي معاك هاذي؟
- خطيبتي
- خطيبتك؟؟؟ تتـ×××× عليّ يا مـ××ّ×؟ هاذا وجه خطيبة؟
يتنرفز زهير... يجي باش يتكلّم و من بعد يتفكّر الّي هو موش معدّي العسكر و الّي عندو خطيّة موش خالصة متاع نهارة الّي شدّوه لابس زنّار فلسطين في السّتاد
يمدّلو البوليس بطاقة التّعريف متاعو و يقلّو: أيّا قوم روّح ..... مازلت نشدّك مع ×××× هوني نعدّيك بستّة شهر
قام زهير .... بلع السّكّينة بدمّها... تلفّت لفطّومة يلقاها شادّة غصّتها..... ما نجّمش يغزرلها في عينيها، حشم ..... بالرّغم من أنّو ما عندو علاش يحشم، أما حشم
عمرو ما تهنتل كيف ما نهارتها... عمرو ما حسّ بروحو ماهوش راجل كيف ما نهارتها ... عمرو ما حبّ الأرض تبلعو كيف ما نهارتها
عاودو خذاو الكار ... وصّلها من غير ما حتّى حدّ فيهم ينطق بحتّى كلمة
و هو مروّح في الثّنيّة، نحّى "البوس" مالبورتابل و لوّحها في الواد الّي عالكاياس باش ماعادش يطلبو حدّ
بات فايق للصّباح ... مع السّتة و نصّ خرج خذا لواج و روّح للبلاد. أمّو فرحت "يا سعدي ولدي روّحلي" ... بوه قالّو: شبيك؟
قالّو يا بابا تونس ماهاش متاعي، ما نجّمتش روحي، نحبّ نخدم هوني في الّي يجي، حتّى نكنس الشّوارع، أما تونس ماعادش راجعلها
حسّ بيه بوه ....، قالّو برّا يا وليدي ارتاح في البيت الوسطانيّة أهيكا دافية ... و خرج يتّكرم وحدو: قتلو أخطاك من تونس، قتلو... الله يهديك يا زهير يا ولدي، الله يهديك
دخل زهير باش يرتاح .... و باش ينسى غلبتو
و حلف على تونس و على امّالي تونس و على بوليسيّة تونس و على قناطر تونس
ماعادش بلفيدار، ماعادش كوفراج، ماعادش طماطم، ماعادش ... فطّومة
11 commentaires:
...
ااااه ناري على فطومة. علاه هكا حممتلي قلبي و انا قلت قصة حب تونسية صادقة؟
ويعطيك الصحة على طرف الثقافة العشقية متع البلفيدار اللي زودتنا بيها.
و توا اخطانا م التفدليك، شي يحمص اللي قدر الواحد ولى اقل م التراب و اللي يجي يتعدى يمرمدو ويمسح بيه القاعة. و خاصة خاطرو زوالي. هاذم زوز شدوهم ياكلو في طرف حلوى في مكان عمومي و عملو فيهم هكا. اما ابكي علّى عامل القهر جهار نهار و العباد تتفرج و البوليس ساكت خاطرو ولا خاطرها ولد فلان.
برافو ولد بيرسا
نص هايل... نقصد يحمم القلب
و من الواقع %1000
un peu déçue par la fin!
Parler de la laideur de la réalité avec tant de beauté est un grand défi bien relevé ici.
@ Bandi:
... aussi :-)
@ Ben Ayla:
الله غالب ... هاذيكا بلادنا
واحد على بوسة و الاّ على كلمة يتمرمد، و واحد باش ينحّي لقشة مالسّماء و ما يكلّمو حدّ
@ Dovitch:
merci ... ama choft meskin Zouheir?
@ Princesse Tanit:
j'aurais bien voulu, moi aussi, qu'ils aient plein d'enfants et qu'ils vivent une vie heureuse; que lui il monte sa propre entreprise de coffrage et que elle crée un petit atelier de tomates séchées qu'elle exporte en Italie, etc...
mais bon!!! que veux-tu! c'est la dure réalité du pays des violettes :-)))
@ 3alai:
Merci bcp :-) je suis content que ça te plaise :-)
نكذب كان نقول ما يصيرش هذا في واقعنا ...بوليس بشلطة يبدى يدور نافخ ريشو يحساب روحو وزير الداخلية تى حتى سوجيقات ساعات ياخو فيك باي خلى عاد كانو من صنف حوّل وحالة عاديو سيفيل معناها الواحد ما يعرش على الداودى منين باش يجيه بيناتنا الله لا تباركلهم اللى يطيرو الكيف متاع المحبين والمرندفين وحتى اللى سارقين من الدنيا ساعة في البلفيدير
واكاهو تموت فطومة في بلادنا
:(
اللّطف عليك يا فطّومة و على كلّ فطّومات البلاد :-))) أراهي البلاد منوّرة كان بيكم
:-D
trés joli écrit!!!!!3éjbétni 7kéyét él bouliss!!!9wyine fél klém "lé7lou!!"on dirait qu'on ne peut comprendre l'information que par léklém "lé7lou"!!!
bravo pour la narration
noor
merci bcp noor :-)
et bienvenue au blog...
Merci pour ce joli texte. ça m'a fait beaucoup rire au début, et franchement je me suis dit, yes! voilà qui va sauver ma journée, mais la fin a été rude pour mon petit coeur. Je ressens de l'amertume car l'humilation, c'est ce qu'il y a de pire dans la vie.
Et il faut dire qu'en Tunisie, on se soucie peu de la dignité des autres. Encore une fois BRAVO, Henda
Enregistrer un commentaire