mercredi 3 août 2011

... فاطمة




فاطمة تخدم. فاطمة تحبّ تخدم. فاطمة لا تكذب لا تحايل، فاطمة لا يهمّها في قوايل، لا في ليل لايل، لا في ماء مطر هابط سبايل...، فاطمة

فاطمة مرّة يكون منها العقل، و مرّة يكون منها زايل...، مرّة يحلّ معاها الوقت، و مرّة تحسّو عليها بايل...، و ساعات تلقفها و هي طايرة، أما الأكثريّة تحلم و تستخايل...، فاطمة

بالرغم الّي فاطمة ماهاش صغيرة، و الشيبات في شعرها بدات تظهر كثيرة، فاطمة في وسط الليل سمعت كلام الغيرة، و من غير حديث و الاّ شيرة، بين جديد الأيام و حرارة الدمعة الغزيرة، طبقت وراها الباب وهربت... فاطمة

هربت فاطمة. هربت فاطمة و سكّرت وراها باب الدار. هربت فاطمة لا وصيّة لا تلفيتة و لا خلفت آثار، فمّها عليه تبسيمة و قلبها شاعل بالنّار... فاطمة

دموعها حيار و هي تجري فاطمة. تجري فاطمة و تبكي عالعمر الّي عليها جار. صدّقت الأسرار فاطمة...، صدقت كلام اللّيل، جدّ عليها التحليل، و الّي جاء البارح خذا بلاصة الّي مطرّد ذليل، و ندمت على كلّ ما صار، فاطمة...؛

ندمت على كلّ ما صار، فاطمة. ندمت فاطمة، لعنت الأقدار، و الّي كان سبب في خبث الأفكار، و اللّسان الأرطب الّي يعمي الأبصار، و دموع البلاّر الّي تزيّف الأخبار...، فاطمة

سكتت. تعبت فاطمة...، تعبت و تحبّ تغزر لقدّام فاطمة. تعّبها حديث البارح، و الكلام الجارح و الليالي الي خلات عقلها سارح، و الّي باش يحمي ظهرو يحفر لأصحابو ضوارح، و الّي ما يهمّو في حدّ، الفايدة يبات فارح...، فاطمة

هربت فاطمة...، هربت من تركينة في وسط السّوق، من حديث بالدّرڤة وراء باب مشقوق، لجوجمة البطاحي و العياط بالبوق...، فاطمة

هربت بقلب محروق، حبّت تغزر للعالم من فوق و من طعمة عيشتهم تذوق، أما...، ماهاش هكّا فاطمة. ماهاش منهم فاطمة

فاطمة ما تاكلش المسروق...، فاطمة كيف قصّت الرّاس ما نشفوش العروق

فاطمة اليوم بدّلت المعشوق. فاطمة اليوم اختارت باش تعيّط في البوق. فاطمة اليوم قالتلكم بيناتنا صندوق

قالتلكم في بلاصة السكاكن في الظهر، نهار 23 ارشقوا ورقة في الصّندوق

فاطمة اليوم لاهية في الصندوق... فاطمة اليوم حطّت كلّ شيء في صندوق

فاطمة اليوم كيف قصّت الرّاس...، ما نشفوش العروق

فاطمة.....؛