mardi 23 juin 2009

هل صُنع من ريح؟؟؟


هل نفذت أحلامه؟ هل تلقّى كلّ الهدايا التي يستحقّها؟ هل بقي بين كفّيه بعض ما يدير رقابهم؟

صداقته لم تعد تعني لهم شيئا... محبّته نحوهم صارت عدما و عقما... صراخه الذي امتلأ حبّا و شغفا لم يعد يصل آذانَهم...

آذانُهم...

آذانُهم التي امتلأت صخبا و ضجيجا لم تعد تشعر بهمسات ألحانه، لم تعد تطرب لموسيقى عواطفه

أعينهم لم تعد ترى من جسمه شيئا...، فكأنّه صنع من ريح أو من ظلام...يخترقونه دون أن يشعروا بوجوده

كلّ أحاسيسهم تكمّدت خلف ذلك السّتار الأسود، الذي كلّ ما زاد زينة و ألوانا لحلّته، كلّما زاد حلكة و عتما لباطنه

ألمح طيفه من بعيد و قد بان لي منحنيا، ذابلا، ملتوي الأطراف، متجعّدا

يلتفت ورائه علّه يرى خيالهم أو يسمع أحرف اسمه تخرج من شفاههم

لا شيء يحرّك أجسامهم نحوه... لا شيء منه يجعلهم يشعرون بوجوده... لا شيء

سرعان ما يعود لبيته المظلم، علّه يجد فيه ركنا يضع فيه شموعه و فوانيسه قبل انطفائهم

يحيط الشموع بكفّيه... تحرقه بعض ألسنتها...

يلعق يديه لخفض آلامه، ثمّ يعيدها حيث ما كانت... فشموعه عزيزة جدّا على نفسه...؛

vendredi 19 juin 2009

"Le Monde" في بلادنا، "الحدث" تسوى أكثر من


اليوم الصباح و أنا واقف في حانوت جاري، نتجاذب معاه في أطراف الحديث قبل ما نطلع للبيرو، دخل واحد صاحبو قالّو: عندكشي جريدة بالسّوري؟


قالّو: لا ماك تعرفني ما نستعملهمش...، أما استنّى استنّى... هاي جريدة خلاّها "ماتياس" البارح (ماتياس هاذا جارنا مالكنڤو، يخدم مدير في الباد، و يحلّڨ معانا ساعة ساعة بعد الخدمة، نضحكو شويّة قبل ما نروّحو)

قالّو: هات برك، خير من بلاش

طبّس جاري للمرفع ماللّوطى، جبد "لو موند" و مدّهالو... و خلّى رزّة جرايد هي بيدها مرصّفين على بعضهم: شويّة "الحدث" على شويّة "الإعلان" على ضريبة "البيان" و طبعا للاّتهم الكل، هاك الّي ما تتسمّاش و الّي يعيّطولها "الضّريح"

خرج السّيّد، تلفّت لجاري، قتلو: ياخي الحبيّب ما يقراش بالعربي؟ و الاّ يتبّع في اللاّموضة زعما؟؟؟ ماي دالجة ياسر هاذي حكاية "أنا ثقافتي فرانساويّة" و "نقرى ياسر بالسّوري ياخي نسيت العربي" و "بربّي فكّرني كيفاش نقولو بنجور بالعربي" و كذا...

قالّي: تي لا، شبيك ياخي؟؟؟ هاذاكا وجه قراية براس أمّك؟؟؟ خذا الجريدة باش يمسح بيها البلاّر و برّا

قتلو: آآآآآه داكوردو، داكوردو... امّالا البلاّر هو الّي ما يفهمش بالعربي؟

قالّي: يزيّتش بلا تـ××××× متاع ××× توّا؟ الجريدة يلزمها تكون بالسّوري، على خاطر عيب باش يمسح البلاّر بجريدة بالعربي، يطلعشي فيها كلام ربّي و الاّ حاجة هكّا

قتلو: آه برجوليّة هاذي عمرها ما جات على مخّي... نعيشو و نتعلّمو يا بوها

قالّي: اسمع... يزّي مالبلادة... حكاية احترام و برّا... موش لازم تكبّش كي قرقنة

أيّا كمّلنا حكينا كلمتين، و من بعد طلعت وحدة وحدة في الدّروج و أنا نتمتم وحدي... قلت: إي نعن بو الوقت... "الحدث" و الإعلان" ولّى عندهم قدر أكثر مالجرايد الّي بالحقّ... الّي كيف تقول اسمهم العالم يرعش... ولّينا "الأخبار" و "الأنوار" نخمّلوهم في قجر، و"لو موند" نمسحو بيها البلاّر

الجريدة الّي تشدّ العالم تفتّقو من بعضو، مالإقتصاد، للسياسة، للرّياضة، للثّقافة، للتّكنولوجيا، نشولقوها و نريّشوها، و الجريدة الّي كيف تحلّها تلقى هاو فلان يداوي السرطان بالماء، هاو فلتان ينحّي التّابعة بالجّنون، هاي فلتانة تداوي القعم بالحيّة و الميّتة، نستحفظو عليها و نقدّروها و كان لزم بعد ما نكمّلوها ندفنوها في مقبرة إسلاميّة باش تحافظ عالهيْبة متاعها و القدر و الوقار الّي تستحقّهم

و ربّي يدوّم النّعمة في بلاد الفرح الدّائم


vendredi 12 juin 2009

زعمة انّحّي الفولارة؟؟؟



هي: ما تعرفش عيش خويا شكون ينجّم يخدّمني؟

هو: آش تعرف تعمل؟

هي: نكتب عالأرديناتور و نعمل الفاتورات عالإيكسال

هو: و الله آش باش نقلّك... نشوفلك

هي: اسمع... و الله ولّيت نخمّم باش انّحّي الفولارة

هو: آآآآآ.... علاش؟

هي: تي فدّيت، الدّنيا سخانة و زيد الّي نمشيلو على خدمة بالفولارة، يقلّي لا، لازم مظهر لائق... و عندهم الحقّ زادا، نعرف

هو: و انت علاش لبستها مالأوّل الفولارة؟

هي: و الله هكّاكا... عملة عملتها و ندمت... نتبّع في البنات

هو: دبّر راسك، آش باش نقلّك.... انت و فاش تلقى راحتك

هي: ماني شاورت أمّي زادا، قالتلي على كيفك، بينك و بين مولاك... و انت آش قولك زعما؟

هو: تي نحّي عليك الكازي امّالا... هالعذاب الّي عاملتّو لروحك؟

هي: بفففففف....شفت بربّي؟ ملاّ وحلة... تي أما نورمال، تو نزيد نفكّر

هو: آكاهو.... امّالا تو نشوف و نقلّك

هي: باهي يعيّش خويا، يعيّشك... و اسمع، الفولارة موش مشكل، كان لازم انّحّيها تو انّحيها

هو: باهي يا للاّ، باهي ... تهنّى

هي: شوف... بيناتنا؟ الفولارة كبّرتني زادا... ولّيت كاينّي عمري 50 سنا

هو: (بكلّ تربية) تي لا و الله لا... شكون قالّك؟ أنا نعطيك 26... 28 سنا بالوافي

هي: بربّي يزّي بلا تمنييك يا شسمك.. تي أغزر الزّح، الّي يشوفك بحذايا يقول ولدي و أحنا بيناتنا 4 و الاّ 5 شهر

هو: هههههه مبلدك يا سوسو، ديما هكّا؟ ملّي مع بعضنا في المكتب و انت النهار الكلّ تنكّت.... ههههه

هي: باهي باهي.... ماك ديما تتمقعر انت... ايّا شوفلي خدمة عيش خويا، فدّيت مالقعدة في الدّار

هو: تهنّى، و راسك انت تو نبتبتلك

هي: أيّا باهي، شعلت بالسخانة توّا، خلّي نطلع نفرهد حالتي و نلبس روبة كي العباد و نقعد نتنسّم شويّا بحذا الشّباّك

هو: داكوردو... أهوكا بيناتنا تاليفون امّالا

هي: شاهية طيّبة...، عيّش خويا

هو: بالسّلامة