jeudi 26 février 2009

محاكمة نفسي



اليوم أقول لكم كيف حاكمت نفسي و كيف قضيت ببرائتي


أوّلا، باغتتّ نفسي أقبّل يدا صفعتني ..... فقلت أنّها، حتما مُدّت لمداعبتي، فلا أقسو عليها

ثمّ وجدتني أعرّض صدري لحماية من رماني خلفه، فقلت انّ فرط حيائه أربكه، فخجل أن يلتفت لي

ثمّ أهديت أحدهم نعلي و رضيت الحفاء، فرماني به ضاحكا ..... قلت أنّه ليس لي من روح الدّعابة ما يكفي لفهم ضحكه

أبحرت يوما، فرمتني الأمواج فوق جزيرة ضيّقة، ..... لم ألقي لومي على البحر، بل قلت أنّ جمال أمواجه سوف ينسيني وحدتي

ثمّ رأيت كلابا ينهشون يدي و يبصقون قطعها خلفهم، فقلت: ما نفع الأيادي أمام جمال شبع الكلاب؟

و رأيتني أنسى الورود الّتي تقدّم لي، فقلت أنّها بلا شكّ أهديت لي خطأً

تلك هي تهمي ..... و هكذا كانت أحكامي


لا أعلم إن كنت قد ظلمت نفسي و أخطأت حكمي، ..... لكنّي فـخور ببرائتي، حتّى و إن كانت تألمنــي


mercredi 25 février 2009

AU DIABLE MES CHERS !!!


Parce que je suis beaucoup plus simple que ça, JE VOUS EMMERDE !

Parce que je ne peux pas prendre la couleur de celui (ou celle) qui est en face de moi, JE VOUS EMMERDE !

Parce que vos manipulations me dégoutent, JE VOUS EMMERDE !

Parce que je n’arrive plus à supporter vos sourires moqueurs et méprisants, JE VOUS EMMERDE !

Parce que vos belles façades dissimulent d’horribles sentiments, JE VOUS EMMERDE !

Parce que vous êtes, chaque jour, encore plus faux et encore plus malsains, JE VOUS EMMERDE !

Parce que vous incarnez la trahison, l’hypocrisie et le mensonge, JE VOUS EMMERDE !

Parce que vous ne méritez même pas l’air que vous respirez, parce que vous ne méritez pas le pain qui nourrit vos panses, JE VOUS EMMERDE !

Parce que l’air que vous dégagez de vos naseaux est tellement impur et empesté, JE VOUS EMMERDE !

Au diable chers « amis », JE VOUS EMMERDE TANT !!!!

dimanche 15 février 2009

... خالتي منجيّة


اليوم باش نحكيلكم على "قصّة واقعيّة من الحياة" و صايرة مع الأسف في ..... بيرسا

معناها بلغة أخرى باش نعمل "المسامح كريم" و الاّ "عندي ما نقلّك" وحدي، و باش نكون أنا هو علاء الشّابّي والضّيف و المخرج و كلّ شيء؛

باهي

الحكاية الّي باش نحكيها تخصّ "عمّ سعيد" ... جارنا (و بالطّبيعة هذا إسم مستعار كي العادة)

عمّ سعيد هذا راجل ما يعرفش طرف خلاه فين، بالاصات في الكرم، ديار، برطمانات في الجمهوريّة الكلّ، حوانت، ڤاراجات، أراضي و أرزاق، ... حاسيلو كلّ راس شهر تبدى الكراوات هابطة عليه كي الشّتاء و هو يلمّ في الفلوس شكاير شكاير و يحسب و يخبّي

مانيش نحسبلو أراهو و الاّ حاجة، أما هاو جاي الحديث .....

المشكل أنّو عمّ سعيد هاذا، قرنيطة من النّوع الرّفيع، شحّ بحّ، هاذي ما تمدّ لهاذي، عندو عقرب استوائية في مكتوبو، كي يخرّج فرنك من سطوشو كاينّو قلّع طرف من لحمو

توّا يقول القايل: أمورو ..... يصرف و الاّ ما يصرفش أحنا آش يهمّنا

باهي ... تبّعوني امّالا

عمّ سعيد عندو أختو،... خالتي منجيّة..... مرا زوّاليّة، ماهاش قارية، راجلها معاق قاعد في الدّار، حالها يبكّي الحجر... تخدم و تكلت النّهار الكلّ: في الصّيف تعمل العولة في الدّيار، في الشّتاء تشري الفلفل و ترحيه و تعمل شويّة هريسة تبيعها لنساء الحومة (أهوكا هوما يشريوا من عندها بزايد باش يعاونوها، حتّى كان ما يستحقّوش الكمّيّة هاذيكا الكلّ، و باش يعبّروا بيها عالغضب متاعهم ساعة ساعة كيف ما قال غزغوز في "وزن الرّيشة") و شويّة خدم منزليّة مالنّوع هاذاكا: تمليح زيتون، حلاّن الحلوْ في الفروحات، الخ...

خالتي منجيّة هاذي عايشة في وضع يسخّف، ماهاش خالطة حتّى باش تعيش بالكرامة و القدر متاع أيّ بشر عادي. تسكن هي و راجلها في استوديو عاطيهولهم عمّ العروسي جارنا، و الّي بابو يجي مقابل باب دار عمّ سعيد ...

معناها عمّ سعيد كيف يحلّ بابو الصّباح، يشوف أختو خارجة من استوديو متبرّعلها بيه الجار، و هو عامل مولى الدّار موش هوني...

اليوم الصّباح مثلا عرضتني ماشية للسّوق، ساقيها منفوخة مالتّعب، و يدّها في فاصمة تفجع على خاطر صبعها شدّ في الماكينة متاع رحيان الهريسة، ..... حاسيلو شيء يوجع القلب

الّي ما فهمتوش بالحقّ، هو كيفاش الواحد ينجّم يشوف أختو الفقر ياكل فيها ماكلة و هو ما تتحرّكلو حتّى شعرة، مع العلم أنّو عندو الإمكانيّات باش يعيّشها كي البيّة ؟؟؟؟؟

أما خير؟ فلوسك تشوفهم حيّين فوق النّاس الّي تحبّهم، و الاّ مخزّزين في البنوك؟؟؟

آش كان عليه كان الواحد يخصّص شهريّة صغيرة لخوه و الاّ أختو كيف يبدى مستحقّ؟

و يقلّك كيفاش التّوانسة ما يتبرّعوش بالدّمّ و بالأعضاء و ما يعطيوش فلوس لغزّة؟؟؟

تي النّاس ماهمش لاقين الخير في خواتهم، لحمهم و دمّهم ...

هاذي حكاية وجعتني برشا ..... و باش ناقف هوني


mercredi 11 février 2009

.... وداعا يا معلّمي



أهنّئكم يا ساكني الدّهاليز الأبديّة...، فاليوم أصبحت رائحة الأرض أطيب ممّا كانت عليه لأنّ التّراب الّذي تلتحفونه تعطَّر بريح معلّمي.

أهنّئكم يا أهل السّماء...، فروح معلّمي قادمة إليكم لتؤنسكم و تناجي نفوسكم و تنير لياليكم

أهنّئكم يا ملائكة الغيب ...، خيركم في طريقه إليكم،... فلا تغفلوا أن تفرشوا أراضيكم زنبقا و أقحوانا، و أن تعوّضوا رمال شواطئكم بأوراق الورود و السّوسن و أن تلبسوا أحلى حللكم لإستقبال معلّمي

اليوم أودّعك يا معلّمي

أودّعك و قد أهديتني علمك و معرفتك و صداقتك، و ها أنا اليوم ليس لي ما أهديك سوى حزني و بعض قطرات جفوني

أودّعك و نار فراقك تحرقني و تفرغ روحي منّي

اليوم سوف أملأ كأسي ضعفا

اليوم سأسقي روحي و روحك يا معلّمي ...، فالبعض من روحك علق داخل كياني و لا سبيل لخروجه من بين ضلوعي

اليوم و قد تركتك للُحودك أودّعك يا معلّمي ..... اليوم سوف أنام معانقا ألمي و محادثا أحزاني لأنّ أفراحي رافقت معلّمها تحت لحوده لتشيّعه إلى حيث تنام الأرواح الطّاهرة

فوداعا يا معلّمي ..... إن تكن الموت أخذت جسدك منّا، فروحك باقية أبدا بيننا


jeudi 5 février 2009

.... عندما يتعدّى "الطّحين" حدود الأدب


يا خويا قفّفتو .... فهمناكم
طحّنتو .... عدّينالكم
صبّيتو .... تلّفناكم
لحّستو .... عمل
نا عين رات و عين ما راتش
قوّدتو .... استعوذنا، و كمّلنا في الطّويل
صفّقتو كي القرودة في الشّوارع .... ضحكنا عليكم و نسيناكم

أما هكّا عيب !!!! عيب كبير ياسر


تستعملو في قضايا نبيلة كيف وضع الصّغار اليتامى باش توصّلو أفكاركم (هذا كان عملت عليكم مزيّة و سمّيتهم أفكار) .... موش معقول

و الله كان بعثتو على
قروب متاع سينما، متاع شطيح، متاع لبسة، متاع أحبّاء ترجّي الكريب، متاع أصدقاء العصافير، متاع الّي هو ..... تنجّم تتعدّى، أما موش هكّا !!!؛

تي على قلّة القروبات في فايسبوك دين أمّكم؟؟؟؟

عيب .... أراهو هذا عييييييييييب


mardi 3 février 2009

(المحاكمة، ... (الفصل الأوّل

المكان: المحكمة العليا بهاهاي

الزّمان: يوم الحشر

الفصل الأوّل: محاكمة النّساء

اصطفّت كلّ نساء البلاد أمام القاضي الأعلى و قد أرجعن إلى سنّ التّاسعة، لأنّ سنّ الرّشد في بلادنا هو التّاسعة
كان لكلّ واحدة منهنّ دمية صغيرة و قطعة شوكولاطة منحهنّ إيّاهما القاضي الأعلى حتّى لا تضجرن من طول الإنتظار.

كانت قاعة المحاكمة سوداء حالكة، لا تضويها سوى بعض الشّمعات نصبت بثبات أمام القاضي و وكيله الأوّل ، فحتّى وكلائه الباقون كانوا متستّرين بالظّلام القاتم و كأنّهم جاءوا للقاعة خطأً أو قد غُضِبَ عليهم مند زمن طويل

نفخ الكاتب في الصّور مناديا الأولى للحضور .... ارتعدت فرائصهنّ، هممن بالبكاء و لكنّهن سكتن خوفا من بطش القاضي و وكيله الأوّل الّذي كان يرصد كلّ حركة زائدة لتعميق أحكام القاضي و تشديدها.

تقدّمت أولى المحاكَمَات و هي ترتعش خوفا ... أمرها القاضي بالجلوس فوق كرسيّ الإتّهام، و توجّه إليها قائلا:

ـ ملفّك بسيط يا صغيرتي و لكنّي أرى نقطة سوداء تعقّد وضعك و تصعّب البتّ فيه

تنظر إليه بتعجّب و حيرة و قد سقطت دميتها أرضا ... يواصل القاضي:

ـ لماذا امتنعتِ عن زوجكِ يا صغيرة؟

ـ لم أمتنع سيّدي القاضي، لكنّي لم أتجاوز سنّ التّاسعة حينها و لم أقدر أن .....؛

يجنّ جنون القاضي و يقاطعها صائحا:

ـ كيف لم تقدري؟؟؟؟ كيف لم تقدري و قد قدرت المئات من قبلك؟

ألم أوصيكم بأن تعتبروا من زوجة سيّدكم الوكيل الأوّل؟؟؟ فلماذا قدرت هي و رفضتِ أنتِ؟؟؟

ـ سيّدي، أرجوك ..... أقسم لك أنّي لم أمتنع، كلّ ما في الأمر أنّ جسمي الصّغير لم يحتمل ما طـُلب منّي

ـ أصمتي يا قذرة... على كلّ حال لن أطيل الحديث معك، فأنتنّ قاصرات مهما كان عمركنّ .... و قد ذكِر ذلك في مجلّة الأحوال العامّة لبلادنا
سيّااااااااااااااف ...... احمي الفرن و قدها إليه

يقودها جلاّدها نحو باب صغير تحت أنظار الوكيل الأوّل الشّامتة و يرميها خلفه .... تُسمَع صرخات سرعان ما تختفي، و يعلو صوت القاضي من جديد آمرا الكاتب بإحضار المتّهمة التّالية

تتقدّم الطّفلة غير عابئة بما يحدث حولها، فهي لم تر القاضي من قبل و لا حتّى وكيله الأوّل و لا تعرف سبب محاكمتها. تواصل أكل شوكولاطتها و تحاول إدخال البعض منها في فم دميتها ....؛

يأمرها القاضي بالجلوس .... يفتح الملفّ أمامه و سرعان ما يعبس و يظهر على وجهه الغضب و الاشمئزاز

ـ ما أبشع هذا الملفّ و ما أكثر تقاريره ...

يلتفت للطّفلة الجالسة أمامه و يصيح في وجهها قائلا:

ـ أ لا تخجلين من نفسك يا قردة، يا خنزيرة؟

ـ ماذا فعلت يا سيّدي حتّى تخاطبني بكلّ هذه القسوة؟

ـ لا تعرفين ماذا فعلت؟ ألم تشربي الخمر طوال حياتك السّمجة و قد منعك الوكيل عنها؟

ـ معذرة سيّدي و لكنّ الوكيل لم يمنعني عنها أبدا، بالعكس. بل حبّبها إلى نفسي و أشربني إيّاها من يديه و في بيته

ـ لا تستبلهيني يا قردة ... أنا أتكلّم عن الوكيل الأوّل الجالس على يميني، فهو الوحيد القادر على معرفة مصالحكم

ـ و لكنّي لا أعرفه سيّدي، وكيلي هو ذاك الأشقر الجالس خلفك

ـ و لكنّ عهد ذلك الأشقر ولّى منذ زمن بعيد ..... فلا وكيل عندي سوى الوكيل الأوّل

ـ لست على علم بهذه القوانين سيّدي، فلم يطلعني عليها أحد و لم أر هذا الوكيل من قبل و لم أسمع عنه قطّ

ـ كان عليك أن تسألي أكثر ممّا فعلت ...

ـ كيف أسأل سيّدي عن شيء ليس لي به علم؟

ـ لا يهمّني .... فتقرير الشّرطة يكفي لحشرك مع المجرمين و المعارضين و المنافقين ..... سيّااااااااااف

يقودها السّيّاف خلف نفس الباب الضّيّق، ..... نفس الصّرخات ... نفس الآلام ... نفس المصير

يشعل القاضي سيجارة حتّى يهدأ و يخفّض من غضبه، ثمّ يومئ للكاتب برأسه و قد بدأ الهدوء يرتسم على وجهه
يتقدّم الكاتب وسط القاعة ماسكا بيده الطّفلة الموالية

نظر إليها القاضي و قد رُسمت ابتسامة عريضة على شفتيه المتشقّقتين ... خاطبها بكلّ لطف:

ـ أجلسي يا حلوة، و أرفعي عنك هذه السّترة ، فأنا القاضي و هذا الوكيل الأوّل، و لا فائدة في التّغطّي

ترفع الطّفلة سترتها فيلوح وجهها شاحبا وسخا و قد اختلط شعرها النّاعم بالتّراب و بعض الحشرات الصّغيرة
يتعجّب القاضي و ينادي الكاتب:

ـ ما قصّة هذه المتّهمة؟ و أين ملفّها؟ و أين شوكولاطتها و دميتها؟ ألم أعلمكم أنّ كلّهنّ سواسية؟

يقترب منه الكاتب و يهمس له مرتبكا:

ـ ليست متّهمة سيّدي، إنّها هي الشّاكية

ـ شاكية؟ و من غريمها؟

يقترب الكاتب أكثر من أذن القاضي

ـ غريمها هو والدها يا سيّدي القاضي،... "سيّدنا أدهم"، صديق وكيلكم الأوّل

ينظر القاضي إلى وكيله الّذي يومئ له برأسه و كأنّه يقول له: "نعم سيّدي، لا تخجل، افعل ما يدور برأسك"
ينظر القاضي إلى الصّبيّة و يسألها:

ـ ما شكواك يا صغيرة؟

ـ دفنني والدي حيّة يا سيّدي. لم يقبل أن تكون بكره أنثى، فأردت أن أرفع أمري لسيادتك، ... لقد قالت لنا معلّمتي أنّك أعدل من في البلاد و لا تعقل الشّكوى لسواك يا سيّدي القاضي.

ـ و حتّى إن دفنك حيّة؟ ألك من قلّة الحياء ما يدفعك للشّكوى بأبيك إلى المحكمة؟

ـ لكنّه دفنني يا سيّدي .... دفنني و ليس لي من ذنب سوى أنوثتي، دفنني و قد متّ اختناقا بالتّراب بينما كانت الأخريات تلعبن في ساحات المدارس و الرّياض

تحمرّ أعين القاضي و يصرخ في وجهها:

ـ ألا تعلمين أنّ والدك صديق الوكيل الأوّل، و أنّ أصدقاء الوكيل الأوّل قريبون من نفسي و لهم حصانة المحكمة العليا؟؟؟ ... إنّ والدك دفنك قبل أن يتعرّف على صاحب السّموّ الوكيل الأوّل، و تعلمين جيّدا أنّ كلّ ذنوب أصدقاء الوكيل تغفر و أنّ كلّ أعمالهم مباركة.

ـ سيّدي، هل تغفر أعمالهم حتّى و إن دفنوا بناتهم؟

ـ طبعا تغفر ... أبوك صديق الوكيل الأوّل يا عاقّة، صديق الوكيييييييل !!!!

سيّاااااااااااااااف ... أعدها من حيث أتيت بها، فمكانها تحت التّراب ليس فوقه

يشعل القاضي سيجارة أخرى، ..... يشرب بعض الماء، و ينهض و قد بدا عليه الإعياء و الإرتباك
ينفخ الكاتب في الصّور مرّة أخرى معلنا إنتهاء الحصّة الأولى و يخبر الحضور بأنّ المحاكمة سوف تتواصل بعد بضع ساعات

أغادر القاعة مسائلا نفسي: هل يعدل القاضي عن أحكامه؟
هل يقتنع مثلي بأنّ ما كتبه الوكيل الأوّل على الورق لا يمكن أن يكون عادلا و لا منصفا لمواطنات البلاد؟
هل يخرج البنات من قبورهنّ المظلمة إلى نور الحياة؟

أعيت التساؤلات رأسي و أرهقت نفسي ..... و ها أنا أنتظر نهاية الرّاحة للعودة إلى قاعة المحكمة ....؛