jeudi 28 juillet 2011

... عدّل القدر



بحقّ لون الجنان خلف الجفون...؛
بحقّ روح الجنين ملء البطون...؛
بحقّ جرس الجنون قبل السكون...؛

بحقّ سحر البروق وسع الديار...؛
بحقّ ذاك البريق خلف الستار...؛
بحقّ ركض البراق نحو الدمار...؛

بحقّ نور الشرق فورا تغيب...؛
بحقّ نير العنق يغوي الحبيب...؛
بحقّ نار الشّوق تحمي اللّهيب...؛

بحقّ دور العذارى وسع الجيوب...؛
بحقّ دير النصارى بعد الغروب...؛
بحقّ دار الاُسارى صهرى القلوب...؛

بحقّ كون السّرايا يخشى الصّدى...؛
بحقّ كيْن الصبايا شوقا ندى...؛
بحقّ كان البقايا ندما ردى...؛

بحقّ كلّ صلاة تغازل القدر
بحقّ كلّ حبّات مياه المطر
بحقّ كلّ دموع عشّاق القمر
بحقّ كلّ كؤوس روّاد السّهر

بحقّ كلّ ما كان .........، عدّل القدر

mardi 26 juillet 2011

التقييد... أمارة أخرى الّي المتخلفين ذهنيّا ماهمش كان في منّوبة



إي ماو هو جاء ويكاند طويل شويّة، و الطقس مِرْوح، و وفى علينا موسم العروسات (في انتظار دورة التدارك الّي في سبتمبر)..... قلت برّا نمارس طرف مواطنة و نقعد ندور على أولاد الحومة و الأحباب و الأصحاب فمّاشي ما نقنع منهم كعبات باش يمشيوا يقيّدو

هزّيت معايا صاحبي و بديت نتمشّى

أوّل واحد عرضنا خليفة الطّوليي. متّكّي في وسط كرهبة مغفّصة، بلاّرها مقلّع و يتفرّج في الكاياس:

صحّة خلفون...، صحّة ولد بيرسا... ؛

آه خلفون...، تي هاك معلّق البلاكة "أنا قيّدت" عالباب...، و الله يعطيك الصّحّة

هههههه أي ريت مبنّها؟ آش قولك؟

أي لا حلوّة، أنا بيدي هاني عندي منها

هههههههه ملاّ حالة...، قالّك قيّد و رويّق

أه؟؟؟ صار ما قيّدتش انت؟

نقيّدلهم؟؟؟ هاذاكا آش مازال... ڨالّه نقيّدلهم...؛

تي شكون هوما الّي باش تقيّدلهم؟ باش تقيّد لروحك راهو، ماك مقيّد لحدّ

تي يا ولدي ما لقيت ما نعمل ياخي؟ نزمّر بيهم أنا

يا ولدي شكون هال "هوما" الّي تحكي عليهم؟ ما فمّاش "هوما" راهو...، ماعادش فمّا "هوما"...، فمّا انت، و أنا، و هو، و هي، و كلّ فرد عندو نفس القيمة قدّام الصندوق

و خذا عليّ صاحبي الكلمة و عملّو درس صغير في آش معناها ها التقييد هاذا و علاش يلزمو يقيّد، الخ....؛

حاسيلو شيّحلو ريقو و في الإخّر قالّو: باهي باهي...، تو غدوة

أوّل فشل...؛

شويّة آخر دخلت للكيوسك

نلقى طفل قرى معايا في الثانوي عندي سنين ما ريتوش. أهلا بسي علي، أهلا ولد بيرسا، آش عامل، شنيّة الخدمة، وقتاش نفرحو بيك، شكون تشوف مالأولاد....الخ، و هاك تشقشيق الحناك هاذاكا الكلّ....، و رميتهالو: آه قيّدت و الاّ مازال؟

هههههه تي أنا نقيّد متاعك؟

و شبيها ضحّكتّك ياسر الحكاية؟

تي يا ولدي حكاية فارغة، شيء ماهو باش يتبدّل. كي البارح كي اليوم كي غدوة، جدّ عليك انت ديمقراطية و درا شنوّة؟ يتمنيكو علينا و قالّك أحزاب و كلام فارغ

هزّيت، حطّيت....، قلت منين باش نبدى مع جدّ بوه ها الكازي هاذا؟

علولو....، برّا معاك ربّي، يلزمني نمشي أنا الدار يستنّاو في الخبز. نشوفوك عاد

ثاني فشل...؛

دخلت للدار نلقى الجزيرة في التلفزة و روبورتاج على تونس كيفاش العباد ما يحبّوش يقيّدو في القوائم الإنتخابية

جاء فرّادي، مدّ وجهو للكاميرا، و بدا ينقش: مانيش باش نقيّد على خاطر مانا فاهمين شيئ من الأحزاب. ميات حزب و شيء ماهو واضح....، الخ

تي آش تحبّ يعملولك براس أمّك؟ ينظّمولك جامعة صيفيّة تقرّيك، و الاّ يفرّقو كاساتات، و الاّ يدقّو عليك باب الدار: انت الّي موش فاهم، هانا جينا باش نفهّموك، و الاّ شنوّة؟؟؟

و كمّلو عادا واحد يتحّي و واحد يزكّي....، الّي يقول: ياخي صوتي آش باش يزيد، و الّي مافيبالوش جملة بالحكاية، و الّي قالّك أنا ما عندي ثقة في حدّ علاش باش نقيّد....، حاشيلو شيئ يطيح الماء في الركايب

ثالث فشل...؛

في الليل أنا و صاحبي متاع الصباح مشينا نعملو في قهوة (باش نروّحو على النفس) نلقاو زوز صحابنا أخرين يشيّشوا (واحد عندو أستاذية في التصرف و الأخر ماستار من أمريكيا)؛

في هات كلمة و خوذ كلمة تجبد موضوع التقييد. دار السيّد الي قاري في أمريكيا قال: تي ياخي جدّ عليكم توّا تقييد و بلادة و ركاكة؟ تي الحكاية هي هي

ما قيّدتش انت؟

تي أما تقييد بربّي؟ تي شبيك ياخي؟

قلت أش مازلت باش نسمع زادا نهار اليوم؟ لا ما بيّ شيئ، علاش يا بابا ما تقيّدش، تره؟

اسمعني نقلّك

مرحبا...، كلّي آذان صاغية

تعرف البلاد هاذي شكون يحكم فيها؟ تحكم فيها أمريكيا. و الّي باش تحطّو أمريكيا هاذاكا الّي باش يربح

بجاه والديك؟


اي، التصويت الإلكترونيك عملوه بالعاني باش ينجّمو يكُنتروليو الأمور من غادي، و عاملين سيستام يكتبو فيه الّي يحبّو، كيف ما عملو لبوش مع أل غور

تي هاك و قيل تتفرّج ياسر في الأفلام...، علاش ما تجرّبش تكتب سيناريو لرمضان. عندك موهبة غولة

اسكت اسكت، تي ها ضايع فيها انت. استنّى نكمّلّك

آه مازال صارا؟؟؟

آه ، على خاطر توّا الجزائر تحبّ تفكّ المرشي متاع ليبيا...، و فرانسا ما يساعدهاش تولي فمّا ديمقراطية في تونس على خاطر أمريكيا كيف......ـ

و يقصّ عليه صاحبي متاع الصباح: لحظة لحظة برحمة بوك...، لحظة. ولد بيرسا، هيّا قوم نمشيو نعملو كاس الفوق

هو ما كمّلش كلامو يلقاني قدّامو...، قمنا خلّصنا و هربنا نجريوا

بففففففف

رابع فشل...؛

دخلنا للوتيل، قعدنا مقابلين بعضنا، و قعدنا نحكيوا على ها المصيبة الّي كنّا نسمعو فيها

الكاس الأوّل...، الكاس الثاني...، تفرهدنا شويّة. قتلو أي توّا تعرف لشكون باش تصوّت؟

قالّي بالطبيعة نعرف

شكون؟

النهضة

هههههه... لا بالحقّ بالحق، لشكون باش تصوّت؟

و رحمة بابا للنهضة

تي يا همّ تعرف آش معناها النهضة؟ تحبّ نرجعوا ألف سنا التالي؟ ماكش فاهم الذي هوما ينافقو عالعباد و يشريو فيهم بالفلوس؟

يا خويا أنا نحبّ نجرّب و نشوف

آش باش تشوف ربّك؟؟؟ تي لواش يقرّيوا فينا أحنا، و الدولة صارفة علينا دمّ قلبها؟ ماو باش نتعلّموا ندرسو الحاجات و نفهموهم عالورق قبل ما نجرّبوهم
لتوّا لا فهمتها ها المصيبة متاع النهضة؟

و زيد آش مدخّلك في ها الدعازق انت: لا تصوم، لا تصلّي، كرشك ميترو قدّامك مالبيرّة و انت تقلّي نهضة؟

يا ولدي هاذاكا هو. أنا يا خويا عندي ثقة في عبد الفتاح مورو و في راشد الغنوشي و نحبّ نشوف البلاد و الشطوط و الوتلة الّي معبّين بالكرايك آش باش يصير فيهم كيف النهضة تشد الحكم

شوف مازال يقلّي نجرّب و ما نجرّب....، تي شبي د.....، اسمع اسمع: قوم نروّحو

تي شنوّة توّا؟ شبيك خدمت عليّ؟ موش قلت حرّية و ديمقراطية و كذا...؟

أي نعم يا سيدي، حرّية و ديمقراطية و كذا، و أنا حرّيتي و ديمقراطيتي و كاذايا قالولي قوم روّح توّا

خامس فشل...؛

ياسر عالجّحيّش في نهار واحد

و مختصر الحديث...: المتخلفين ذهنيّا ماهمش كان في منّوبة

و يرحم والديكم برّاو قيّدو يصلح رايكم...، و كان تحبّوا تزيدو تخرجوها ما تصوّتوش للنهضة