mercredi 14 mars 2012

مدوّنون و معتوهون في قصر قرطاج


ما حدث.....؛

كأغلب المدوّنين التونسيّين الذين كان لهم قلم قبل الثورة، تمّت دعوتي لحضور "ندوة ثقافيّة" في قصر قرطاج لتخليد ذكرى وفاة زهير اليحياوي، أوّل شهيد حقيقي للعالم الإفتراضي

خلال سويعات، و ككلّ الحضور تقريبا، تردّدت في الذهاب إلى ذاك القصر الذي يحمل اليوم صورة حكومة غنّوشيّة بائسة راكعة لشياطين الخليج، متناسية لقيم الدّولة و ملطّخة بأظلافها ترابا عزّ منذ قرون

تردّدت ربّما حتّى لا يقع ربط صورة المدوّنين التونسيّين بالصورة القبيحة لذوي القرار، و التي ما انفكّت حكومتنا الجليّة تزيدها سماجة و شنوعا يوما بعد يوم

تردّدت خاصّة حتّى لا يقع الخلط بين المصداقيّة المطلقة التي يحظى بها المدوّنون التونسيّون و المصداقيّة المهتزّة (و في العبارة تلطيف) للحكومة البليدة التي نعاني

لكن هذا التردّد لم يدم طويلا باعتبار أنّ الدّعوة كانت موجّهة من قبل صديقي محافظ نورمالاند، و ثقتي في شخصه و مواقفه (التي قد أختلف في جلّها معه) تجعلني أقبل عن طيب خاطر. و ملاقاة أصدقاء آخرين حثّتني كذلك على المشاركة في هذه النّدوة

زد على هذا أنّ قصر قرطاج (كالإيليزي و المونكلوا و البيت الأبيض و غيرهم) هو رمز للدولة و ليس للحكومة. فكلّهم مرّوا...، و بقي

لن أعود للأحداث الإستعراضيّة التي صاحبت اللقاء من طرف بعض بهلوانيّي الفايسبوك، لأنّ هؤلاء البهموت الجهلوت (كما كان قد قال الدكتور كمال الزغباني) الذين يريدون التحاف البطولات و ارتداء أزياء الثّوّار بعد الثّورة و تبنّي سياسة الثعابين في التّغطّي تحت السقوف الحاضرة (ماو يقلّك: فلان كيف الحنش، لا يحفر غار و لا يبات البرّة) لن يطالوا بثُقلهم و دناءتهم و وقاحتهم و قلّة أدبهم سمعة معشر المدوّنين الذين، رغم طول نصوصهم و شرف شجاعة أقلامهم أيّام الجمر، لم يدّعوا بطولات و لا جهادا و لا كفاحا مفتعلا.....، فما أيسر الجهاد بعد رحيل بن على

اللقاء كان شعائريا في بدايته، و شهد دموع جلّ الحاضرين حين وقع تكريم زهير اليحياوي و منحه الصّنف الأوّل من وسام الجمهوريّة الذي تسلّمته والدته و هي تخفي بصعوبة و كبرياء وجع فراق من أهدت للوطن



و كانت رؤية هذه العائلة، بتواضعها و رفعة أخلاقها و ودّيّتها و جمال مظهرها، أحلى ما في اللقاء

بعد ذلك تواترت الآراء في صخب مزعج حينا، في سرد مملّ أحيانا، و في بلاهة مضحكة أحيانا أخرى...، لي ملل في سردها، و حتّي في تذكّرها

ما لم يحدث.....؛

أهمّ ما في الأمر لم يحدث

فما الجدوى من تركيز يوم وطنيّ لحرّيّة الأنترنات دون تفعيل أدوات لحمايتها و حماية مستعمليها؟

المطلوب كان أن يفتح نقاش حول كيفيّة تثبيت أدوات تضمن حرّيّة التعبير، و تضمن حماية الأشخاص الذين يمارسون هذه الحرّيّة

دور الدّولة بالأساس هو حماية مواطنيها و الضّمان لهم بممارسة كلّ حقوقهم دون قيود و لا حدود

فما معنى أن يخاف المواطن على حياته اليوم أكثر من زمن بن علي؟

بالأمس كنّا نخشى السّجن بلا محاكمة، و اليوم أصبحنا نخشى الإعدام و قيام الحدّ (و طبعا دون محاكمة)؛

كان من المجدي و المعقول أن نفتح نقاشا حول حرّيّة التعبير و حرّيّة الضمير مثلا.... فما معنى أن يخاف المواطن اليوم عند التعبير عن عقائده و إيماناته تحت الصّمت الحليف للحكومة؟

أليس من أدوار الدّولة حماية حرّيّة المعتقد و التفكير عند مواطنيها؟ أليست حرّيّة التعبير هي القضيّة الأساسيّة التي جمعت كلّ المدوّنين منذ انطلاق هذه الظاهرة؟

ألم يعد الحقّ "للكفّار" مثلا أن يعيشوا تحت سقف هذه البلاد الطّيّبة؟

أحقّ التّعبير عند شقّ يرادفه واجب الصّمت عند شقّ آخر؟

كلّ هذه النقاشات، أو بعضها، كان لها أن تطرح في لقاء جمع لأوّل مرّة كلّ أصناف المدوّنين تحت سقف أسطوريّ كسقف قصر قرطاج، لكنّ القدر الذي أتاح لبعض المعتوهين تعكير صفو الندوة كان له رأي آخر

mercredi 7 mars 2012

العلم يتدنّس...، و شطر بزّولة تدخّل للحبس

اليوم على ترابها الّي الدّم مازال شاحش منّو.....، اليوم قدّام أهلها و امّاليها، بين بناتها و أولادها و النّوّار الّي محلّيها، و من غير ما يحسّوا بوجيعتها و لا يسمعوا دعاويها...، اغتصبوها من غير شفقة و لا رحمة و دنّسوا ذكريات جدّيها

اليوم ما همّتهمش ريحة ترابها و شجرها و حجرها و بحرها و صحرتها و آثارها و غبارها و امطارها و الحجر الّي باني ديارها

اليوم ما حسّوش هواها الّي يتنفّسوا فيه، و ماها الّي يشربوا فيه، و قمحها الّي يرهجوا فيه، و دواها الّي يداويوا بيه، و مكتبها الّي قراوا فيه، و شطّها الّي سنين يصيّفوا عليه

اليوم ما تذكّروش قدّاش هداتلهم دمّ و دموع، و المحبّة الّي جرات بين الرّبوع، و الشّهيد الّي تحدّى الممنوع و سافر بلا رجوع، و البو الّي على ولدو موجوع، و الكرطوش الذي مازال محبوس بين الضّلوع

اليوم من غير حشمة و لا جعرة، علمها، هيبتها، رمزها، مفخرتها، ألوانها، زينتها، همّتها، عزّتها، وجهها، غزرتها....، يتقطّع و يتهان و يتخفضلو الشّان، و يتمسّخ و يتمرمد...، باسم "الرّحمان"

اليوم العلم تدنّس و تهان...، بين يدين فرخ جبان، حاسس روحو عندو بزايد إيمان...، البارح راكش خايف مالسّلطان، و ما يجبدش الحاكم حتّى على طرف اللّسان، و اليوم كيف أسيادوا حلّوا قدّامو البيبان، و كيف غابت عليه الحجّة و البرهان، جاب زوز شوالق من افغانستان، ولّى يطوّل في اللّسان...، و حطّ كسرتو على أغلى ما عندنا من أوّل الزّمان

بطبيعة الحال، النّيابة العموميّة موش باش يقلّقها ياسر الموضوع و ماهاش باش تطوّل معاه، و كان خلات تو يوقّفوا فرخ مالفروخ، يشدّوه عندهم أربعة و الاّ خمسة أيّام، و من بعد يقولولنا كي العادة "غلطنا...، طلع موش هوّ"

على خاطر النّيابة العموميّة متاعنا (الّي يمثّلها وزير عندهم ضربان التّرمة حاجة عاديّة في سبرهم) ما تصدمها كان شطر بزّولة على جريدة و الاّ واحد معنّق صاحبتو...، أما العلم و شرف و همّة البلاد، الدّك فيها و في الكلاب


توّا أما أخطر عالبلاد؟ هاذي....؛


و الاّ هاذي؟؟؟



تفوه عليكم و علّي ربّاوكم يا حيوانات يا زنوس يا طحّانة

vendredi 2 mars 2012

صباح العار و الزنّار


صباح العار و الزّنّار، و السّواك الحار، عالشعب الّي ثار، في بالو عدّل الأوتار، و صلّح الأعوار و ولّى يمشي بالرّنّة

صباح العار و الزّنّار، على وزير طفـّار، الّي كي يطيح النهار، يرخف الأزرار، و يسفـّو في الجار، و يمدّ وجهو لا كان و لا صار...، آش كان عليه؟ ماهو الاّ مرض الكبار، و عاقبتها ما تكون كان الجنّة

صباح العار و الزّنّار، عالشّيخ الغدّار، جاي من وراء البحار، و رث الرّئيس الفارّ...، علّوش بالفستق و كافيار، في شهرين باعها بالدولار...، خلّى الشّعب مهبّطهم حيار، علّي في الجّبانة و الّي في السبيطار، و زيد مطنّش علينا هاك السِنّة

صباح العار و النقمة، كي نهار 23 فقنا مالحلمة، على رئيس ما عندوش كلمة، و خو الوزير طايح على ترمة، و الّي يخرى خرية يردّوهالنا حكمة، و النّواب تكذب بلا حشمة، و الناس غلات عليهم اللّقمة، و الحزب الأحرش النّاحس

صباح العار و الهموم على شعب ضارب النّوم، لحية و قميص و الاّ تحت شوليقة مغموم، تنوير و تكفير و كلام مخروم، لا قراية لا رواية لا فعل مخدوم، فتاوي و غزاوي و راي معدوم، و العوج مغروس فيه خانس

صباح العار و البول على رئيس مهبول، لا زين لا طول، لا منطق لا قبول، زالعها في كلّ ما يقول، تقول بالعو و الاّ مثمول، القلب فيه مقتول، العقل منّو مسلول، كلامو كلام مزطول، و المخّ فيه ناعس

صباح العار و الصّبّار، عالمدوّن المحتار، الّي كان يكتب ليل مع نهار، معلّي صوتو جهار في النّهار، و عمناول ملقّي صدرو للنّار، خليل و فاطمة و جولانار، و لينا ومورو و خمّوس البهبار، يلقى روحو ملموم بالأخطار و الّي البارح ثوّار اليوم طلعوا تجّار، و حدّ ما فيهم على بلادو مغيار، لا يهمّو تفيض بوسالم لا تتحرق قابس

صباح العار على ها الرّهوط، من فوق عامل لحية و اللّوطى مكحوط، السروال مشمّر و المخّ مربوط، لا ريحة فاوحة لا شعر ممشوط، شادّين الثّنيّة من نهج مغلوط، لوّحوا البلاد لا قيود و لا شروط، رزاونا في الألمان و الطّلاين عالشّطوط، كنّا في بير زادوه أربعة حيوط، و.....، ولّى البلاء علينا كادس

mardi 28 février 2012

رشيدة عمارة، سافرة من وطني...، في برلين



في حين يتناحر بنو وطني
حول قضايانا المصيريّة المتعلّقة بشعر ذقوننا و بظور بناتنا و طول سراويلنا و حلق رؤوسنا و لحاف وجوهنا و معاني أحلامنا و أحكام اختلاطنا و سماع موسيقانا و لمس خصيتينا و حجاب المذيعات و رؤية المحرمات و مضاجعة القاصرات و ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنات و عورة الرّضيعات و إرضاع الكبيرات و مجامعة الكافرات و كشف العورات و مشاهدة المسلسلات و نقاب المسلمات و الإنفراد بالمدرّسات و الرّقص في العروسات و شواطئ الحمّامات و رشّ العطورات و فضّ البكارات و و كلّ ما شحن عقولنا بين ذاهب و آت....، تنطلق وردة تونسيّة رشيدة أصيلة نأت عنها نفسها التّصنّت للهاترات و القضايا السّاذجات لتنفث فنّها بين ذوي العقول النّيّرة و ترفع شأننا في عقر دار قوتة و قروبيوس و باخ، بلوحات أدهشت متطلّعيها بجمالها و عمق معانيها.

اليوم تحلّق فنّانة من بيننا لتحطّ في واحد من أعرق معارض برلين، حاملة أحلامنا و أفراحنا و أوجاعنا، أو البعض منها...؛

اليوم شرّفت الوطن إحدى بناته الّتي أحبّته دون مساومات و لا طمع و لا تعبّد

اليوم نرى مواطنتنا رشيدة عمارة تتربّع على إحدى قمم العالم، لترفع لنا عيونا ذلّت تحت قيود الأديان و العقائد البليدة

فشكرا رشيدة...، شكرا حبيبتي...، و شكرا لوطن منّ علينا بأصابع كما لديك



Exposition personnelle de Rachida AMARA "LINES FACTORY" à la galerie GRAFIKSTUDIO à Berlin, du 16 mars au 16 avril 2012

ما أحلى سافرات وطني....؛

mardi 18 octobre 2011

أنا اخترت "دستورنا"...، و هاو علاش



أوّلا على خاطرهم ناس ما يحايلوش: الّي فمّا فمّا. ناس يقولوا أفكارهم بكلّ وضوح من غير خطاب مزدوج باش يرضّي فلان، و ما يغشّشش فلتان، و ما ينبزش لاخر، و يرمي كلمة منّا لواحد، و يزلّق جملة أخرى لواحد آخر، الخ.... لا لا هاذا الكلّ ما فمّاش

ناس ديراكت، واضحين، صادقين، شجعان، و ما عندهمش هاك اللغة المضروبة متاع...، وذني
(pour ne pas dire autre chose)

هاذي حاجة

ثاني حاجة و الّي هي أهمّ ببرشا، البرنامج متاعهم: برنامج حداثي بالحقّ، ينجّم يخرّج البلاد مالوضع الغامض و الأعمش الّي هي حياتها كاملة عايشة فيه.

حياتنا الكلّ عايشين في حالة "حسب التّقريب"، في توازن هشّ
(équilibre fragile)
تمسّو منّا يطيح، تمسّو من غادي يطيح

حالة خلاّتنا ما نستعرفو كان بالتعليمات و العرف و الممارسة و العادة (السّرّية و العلنيّة) في بلاصة القانون و الحقوق

ديما و أحنا يا إمّا خايفين و الاّ حاشمين. حتّى لين الجّد متاع دين بونا تنحّى و أحنا باقي حاشمين. الدّنيا راكضة بيها فرس و أحنا ميّتين بالحشمة. لين رصّاتلنا يكف النّعام: روسنا في التراب و ملقــّين ترمنا للرّيح، و أحنا باقي حاشمين

جماعة "دستورنا" يمّـنوا بالحقّ بالحرّيّة الكاملة لكلّ فرد (بما فيهم الـ 80 في الميا متخلّفين ذهنيّا من الشّعب) و يضمنوا جدّيّا حقوق المواطين الكلّ، من أقوى مهندس عندنا في البلاد، حتّى لآخر بوجادي يتسهْوك بين ربوع الخضراء

البرنامج هاذا يضمن بالحقّ كوْنو البلاد ما تعاودش تاقع في أيّ نوع من أنواع الدّيكتاتوريّة، بما فيها الأوليغارشيا متاع "أصحاب المخالي"، و الّي يسخايلو الّي كيف الواحد يربّي لحية مشعّثة تقولش ملصّق قطّة معدنوس على منظرو، ديراكات يولّي طيّارة و ما ننطقو اسمو كان ما نصلّيوا عالنّبي 3 مرّات

البرنامج هاذا يحترم المرأة و ما يعتبرهاش كائن ثانوي، رديء التّكوين، ناقص عقل، منعدم الذكاء. ما يختصرهاش في بزّولتين و ترمة و طرف أرحام. البرنامج هاذا يعتبر المرأة بشر كيما الّراجل، و كيما عندها نفس الواجبات لازم تاخذ نفس الحقوق.
و الباقي متاع البرنامج هاو هوني، الّي يحبّ ينجّم يقراه (و أهوكا ماللّوطى بالعربي و بالسّوري، باش ما يكونش فمّا سوء فهم)

بالطبيعة ماهو الاّ مسودّة، مازال فيه برشا تعيدلات خاصة من تالا الشّكل و التحرير، لكن الأفكار العامّة و الخطوط العريضة واضحة، و ما فمّاش لا حيلة لا تشيطين

حاجة أخرى زادا بالنسبة للناس الّي يحبّوا التــّوارخ (و الّي شطرها مزيّفة اليوم) الناس هاذوما نظاف يللّشوا. بحيث مثلا وقتلّي جماعة مناظلين بودورو متاع ولت البارح راكشين و أخطى راسي و أضرب و البوليس متاع بن علي يصول و يجول، وحدة كيف زينب فرحات (الثانية في قائمة تونس 2) و جماعتها يعملوا في الإجتماعات بالسرقة، و يوعّيوا في العباد، و يوصّلوا في صوت المقهورين متاع البلاد (بما فيهم البهايم الّي توّا داروا عليها و علّي كانوا يدافعولهم على حقوقهم) و هوما البوليسيّة يحصّروا فيهم، مالتياترو، لهاك الفيلاّ الّي مقابلة بن يدر، للبرطمانات متاعهم، الخ...؛

معناها ناس تمّن بالحقّ بالحريّة و بالمساواة و بالعدل، موش كيف هاك الّي يمخوروا و يشمّوا، و يحكيوا لكلّ واحد الحكاية الّي يحبّ يسمعها و من بعد يدوروا عليه

و يا أخي أحنا وصلنا حتّى لهوني، موش باش ناقفوا في شطر الطّريق و نعاودوا نتكركبوا ألف عام لتالي

وأخيرا، كيما قال هاك الوليّد "المتنبّي"

إذا غامرت في شرف مروم ـــ فلا تقنع بما دون النّجوم

ولد بيرسا مع "دستورنا" و يحبّ البلاد تنقّز القدّام، موش توخّر بالتّوالي.

الّي مازال حاير و ما عندوا ثقة في حدّ، ينجّم يجرّب "دستورنا" ...، ما يخونوهش. كلمة رجال

samedi 1 octobre 2011

Ech 3...Leena - آش عـ...لينا



هاذي حكاية البلاد الحنينة، بلاد أهلنا و امّالينا، البلاد الّي بمحبّتها تبـلينا، الّي من خيرها شربنا و كـلينا، الّي على ترابها غنّينا و كفرنا و صـلّينا و حتّى في السنين الّي بنارها تصـلينا، و على أرضها بين ديارنا تضربنا و تذلّينا، تفركسنا و تفـلينا، قلنا هاذيكا أمّنا الحنينة، و حتّى كي تجير عـلينا نقولو ما ايلنا كان ليها و ما ايلها كان لينا، و ينعن بو الكلب الّي كان مبعّدها عـلينا

البلاد وقت الّي دارت عـلينا، وقت الّي تعبنا و مـلّينا ملّي كان هاردنا و خالينا، هزّينا درابّونا، للشارع هـلّينا، حرقنا عجالينا، صوتنا طلع، بالدّم تطلينا، و وقت الّي حدّ ما كان يستنّى فينا، من فوق عليهم طلّينا، قلنالهم: لحظة لولاد... اليوم هانا جينا

اليوم البلاد هاذي الّي غرامها مالينا، و الّي بيها هزّينا روسنا و في عين العالم حـلينا، و عملنا قدر و كبرنا و عـلينا، جاتها هديّة من بلاد غريبة عـلينا، و قالتلها: على خاطرك، على خاطرهم أنا نهديلك "نوبـلينا"؛

أما مانا زادا عرب، و الضّربة ما تجينا كان من حبيبنا و غالينا. اليوم كي البرّاني ضوى عـلينا، و شرّفنا و عطانا هديّة تواتينا، قاموا الوزّاكة الّي ديما مضيّقينها عـلينا، قالّك شنيّة هاذي؟ ماهاش منسوبة لينا، و هزّ الجايزة و خـلّينا، رانا من ريقكم كـلّينا. هاذي ماهاش منّا...، على خاطر لابسة القصير و عاملة برشا زينة

أما أحنا ناس لا يهمّنا في كلام يبـلينا، لا في الّي يحسدنا و يحبّ يبكّينا. اليوم نقولولهم هي بميترو و نصّ، و كلوة متسلّفة وصّلتنا لبقعة تعـلّينا، لا كان يحلم بيها لا تالينا لا والينا لا الّي حياتهم كاملة يخطبوا عـلينا

اليوم نقلّك يا للاّت البنات، يا بنت بلادي لينا، و كيما ناس بكري قالوا" ما تبقى كان صنعة يدينا" كمّل ثنيتك و ما يهمّك في المسلّط عـلينا...، و كيما قالت السّيدة نعمة....: آش علينا، آش عليــــــنا


vendredi 16 septembre 2011

... سي الطّيّب



ماو الناس الكلّ فرحانين توّا بجيّان القائد الأكبر، عمّك " طيّب رجب أردوغان" و خاصّة جماعة النّهقت الّي يسخايبوه حامي الحمى و الدّين و يسخايبوه "سي الطّيّب" بالحقّ


سي الطّيب، و رغم احترامي لشخصو و لمبادئو المعلنة، ماهوش المهدي المنتظر كيف ما يحبّو يصوّروه

و قبل ما يجي يساندنا و يدعّمنا و يعطينا بعض دروس...، أنا نقلّو "يا طبيب العينين، برّا داوي عينك العورة"

على خاطر أنا واحد مالناس تصعب عليّا باش نتلقّى درس من عند واحد قاعد يجزّر في العباد و هو مصوّر تبسيمة على وجهو

على خاطر للّي ما في بالوش، سي الطّيّب (كيف الّي قبلو) قاعد يقتّل في الأكراد من غير رحمة و لا شفقة...، و قيّد عالإرهاب

على خاطر الأكراد في تركيا و العراق و ايران و سوريا بكلّ بساطة، ما عندهمش الحقّ في الحياة

على خاطر في تركيا و الا في العراق، كردي = مجرم! و من غير ياسر كلام

على خاطر في تركيا الأكراد ما عندهمش الحقّ لا في لغتهم، لا في تاريخهم، لا حتّى في أساميهم ساعات

على خاطر النفاق متاع سي الطّيّب و التّسطيكة متاع المتلقّين توجع الرّاس: بحيث كيفاش يعمل السّيّد؟ يمشي لكردستان، يفشّخها بالقنابل و بالكرطوش، بوه على خوه، و أولاد و بنات صغار موتى و كذا...، و وقتلّي يبداو الناس يتكلّمو و هيومان رايتس ووتش تنبح من غادي، يخرج عمّك الطّيب و يقلّك غزّة! أحنا باش نحميوا غزّة و باش نعملو و باش نفعلو، و باش، و باش، و باش...، يتلهاو العباد في مشاريعو البطوليّة، و برّا شكون مازال يتلفّت للأكراد

و العباد في تونس الحبيبة يبوسولو في يديه و ماشين يستقبلو فيه في المطار كبطل

حاجة أخرى: بالكشي سي الطّيب جاي لتونس محبّة و الاّ معزّة و الاّ متوحّش قهوة في سيدي بو سعيد؟

ماهوش جاي ناوي باش يدخّل الشركات التركية لتونس زعمة؟؟؟ ماهوش جاي باش الشركات كيما "تاف" تكمّل تخرى عالخدّامة التوانسة كيف ما تحبّ و تجبد مالبلاد حتّى للعظم؟ جايب معاه 250 رجل أعمال، زعمة باش يفرّجهم في المناظر الخلاّبة متاع تونس و ليبيا؟

حاسيلو قدّاشنا فوكات و برّا !!!؛

أنا فرحان ياسر بالثورة



أنا فرحان ياسر بالثورة


آه لا، أنا باش نموت بالفرحة بالثورة متاعنا

أنا فرحان و فخور، على خاطر أحنا في بلادنا ثرنا على كل شيء

على خاطر أحنا ثرنا على حاجات عمرو ما ثار عليهم حدّ من قبل

أحنا مثلا ثرنا على الضوء الأحمر! اي نعم...، بعد ميا و آش و أربعين سنا من اختراع الضوء الأحمر، و بعد يجي 90 سنا من التّعسّف متاعو علينا، ولّينا كلّ ما يشعل الضوء الأحمر، على الأقل، ما شاء الله، 5 كراهب يحرقوا! و بقدرة ربّي من هوني لـ 5 و الا 6 شهر تو نولّيوا ما عادش نعبّروه جملة. ديما الفترة الإنتقالية صعيبة شويّة، أما أحنا و لله الحمد ماشين في الثنية الصحيحة. الضوء الأحمر ماعادش باش يقلّـقنا بالكلّ

أحنا نحّينا بن علي و يا مندراك، موش باش تحكم فينا جرد أمبوبة! أحنا عملنا ثورة متاع كرامة و حرّية، و أبسط الحرّيات أنّك تتعدّى منين تحبّ و وقت الّي تحبّ

لا لا، أنا فرحان ياسر بالثورة

في ميدان الطرقات ثرنا زادا على الكلينيوطان. أحنا فهمنا أخيرا الّي كيف تحطّ كلينيوطان باش تدور و الاّ باش تدوبل، راك عامل مزيّة على النّهج الكل. أما الحمد لله اليوم فقنا على رواحنا و ما عاد حتّى حدّ يستعملو

اليوم فهمنا الّي كلّ واحد لازمو يسوق أورد راسو...، زعكاوي...، الّي يقلّك عليه مخّك أعملو، لأنّنا نرفضو كلّ شكل من أشكال الوصاية و العمالة، و... و... و...؛

لا لا، ما تقلّيش ... الحمد لله على ها الثورة ما أبنّها و ما أحلاها

اليوم زادا ثرنا على كلّ نوع من أنواع كرّاسات الشروط!

أي نعم...، ديقاج يا خماج. كراسات الشروط متاع النظام البائد أحنا ما نستعرفوش بيهم.

بحيث...، اليوم، و لله العزّة و المجد، فهمنا الّي انّجمو مثلا نبنيوا في الكاياس...، انّجمو ندخّلو المادّة للقهاوي باش يتوسّعو فيها...، انّجّمو ننصبو بالحوت في وسط مونوبري (و الّي يسكنو شيرة مونوبري الكرم يعرفو على شنوّة نحكي)...، انّجمو نصطادو في المحميّات الطبيعيّة...، انّجمو نصبّو دالّة فوق المادّة على بوطو متاع الستاغ...، الخ...؛ تي يا ولدي طيّارات رانا

تي لا لا...، و ما تحكيلي حتّى حكاية زادا! أنا فرحان ياسر بالثورة

تي أحنا، براس أمّك، حتّى مالزّيقوات الّي هوما زيقوات...، ثرنا عليهم و ولّينا نلوّحو فيهم في الحصالة (مثلا الكانيفو الّي في القنطرة متاع مونبليزير)؛

لا لا، أنا الحقيقة فرحان برشة بالثورة متاعنا

تي يا معلّم، راهو على مانا طيّارات ولّينا نعملو في إضرابات عمرهم ما خطرو على بال بشر...؛

المدّة الّي فاتت مثلا، خدّامة الأونو (ديوان الخدمات الجامعيّة) أضربو على خاطر فمّا منهم زوز، ولادهم ما خذاوش التوجيه الّي يحبّو عليه في الباك

تي لا لا، أنا يا أخي فرحان بالثورة متاعنا

يا خويا حتّى تقلّي مازال ما وصلناش للمستوى المثالي، أما الحمد لله قطعنا شوط باهي ياسر نحو أعلى درجة من درجات التّحضّر الثّوري و الكمال الفكري...؛

تحيا تونس بلد الفرح الدّائم...، و يحياو كلّ تشي قيفارات تونس الحبيبة


mercredi 3 août 2011

... فاطمة




فاطمة تخدم. فاطمة تحبّ تخدم. فاطمة لا تكذب لا تحايل، فاطمة لا يهمّها في قوايل، لا في ليل لايل، لا في ماء مطر هابط سبايل...، فاطمة

فاطمة مرّة يكون منها العقل، و مرّة يكون منها زايل...، مرّة يحلّ معاها الوقت، و مرّة تحسّو عليها بايل...، و ساعات تلقفها و هي طايرة، أما الأكثريّة تحلم و تستخايل...، فاطمة

بالرغم الّي فاطمة ماهاش صغيرة، و الشيبات في شعرها بدات تظهر كثيرة، فاطمة في وسط الليل سمعت كلام الغيرة، و من غير حديث و الاّ شيرة، بين جديد الأيام و حرارة الدمعة الغزيرة، طبقت وراها الباب وهربت... فاطمة

هربت فاطمة. هربت فاطمة و سكّرت وراها باب الدار. هربت فاطمة لا وصيّة لا تلفيتة و لا خلفت آثار، فمّها عليه تبسيمة و قلبها شاعل بالنّار... فاطمة

دموعها حيار و هي تجري فاطمة. تجري فاطمة و تبكي عالعمر الّي عليها جار. صدّقت الأسرار فاطمة...، صدقت كلام اللّيل، جدّ عليها التحليل، و الّي جاء البارح خذا بلاصة الّي مطرّد ذليل، و ندمت على كلّ ما صار، فاطمة...؛

ندمت على كلّ ما صار، فاطمة. ندمت فاطمة، لعنت الأقدار، و الّي كان سبب في خبث الأفكار، و اللّسان الأرطب الّي يعمي الأبصار، و دموع البلاّر الّي تزيّف الأخبار...، فاطمة

سكتت. تعبت فاطمة...، تعبت و تحبّ تغزر لقدّام فاطمة. تعّبها حديث البارح، و الكلام الجارح و الليالي الي خلات عقلها سارح، و الّي باش يحمي ظهرو يحفر لأصحابو ضوارح، و الّي ما يهمّو في حدّ، الفايدة يبات فارح...، فاطمة

هربت فاطمة...، هربت من تركينة في وسط السّوق، من حديث بالدّرڤة وراء باب مشقوق، لجوجمة البطاحي و العياط بالبوق...، فاطمة

هربت بقلب محروق، حبّت تغزر للعالم من فوق و من طعمة عيشتهم تذوق، أما...، ماهاش هكّا فاطمة. ماهاش منهم فاطمة

فاطمة ما تاكلش المسروق...، فاطمة كيف قصّت الرّاس ما نشفوش العروق

فاطمة اليوم بدّلت المعشوق. فاطمة اليوم اختارت باش تعيّط في البوق. فاطمة اليوم قالتلكم بيناتنا صندوق

قالتلكم في بلاصة السكاكن في الظهر، نهار 23 ارشقوا ورقة في الصّندوق

فاطمة اليوم لاهية في الصندوق... فاطمة اليوم حطّت كلّ شيء في صندوق

فاطمة اليوم كيف قصّت الرّاس...، ما نشفوش العروق

فاطمة.....؛

jeudi 28 juillet 2011

... عدّل القدر



بحقّ لون الجنان خلف الجفون...؛
بحقّ روح الجنين ملء البطون...؛
بحقّ جرس الجنون قبل السكون...؛

بحقّ سحر البروق وسع الديار...؛
بحقّ ذاك البريق خلف الستار...؛
بحقّ ركض البراق نحو الدمار...؛

بحقّ نور الشرق فورا تغيب...؛
بحقّ نير العنق يغوي الحبيب...؛
بحقّ نار الشّوق تحمي اللّهيب...؛

بحقّ دور العذارى وسع الجيوب...؛
بحقّ دير النصارى بعد الغروب...؛
بحقّ دار الاُسارى صهرى القلوب...؛

بحقّ كون السّرايا يخشى الصّدى...؛
بحقّ كيْن الصبايا شوقا ندى...؛
بحقّ كان البقايا ندما ردى...؛

بحقّ كلّ صلاة تغازل القدر
بحقّ كلّ حبّات مياه المطر
بحقّ كلّ دموع عشّاق القمر
بحقّ كلّ كؤوس روّاد السّهر

بحقّ كلّ ما كان .........، عدّل القدر