samedi 3 avril 2010

ـ"كان يا مكان... عطرية"ـ : فيلم وثائقي يحمل أكثر من بعد


فيلم وثائقي تونسي متاع مخرج إسمو لسعد الدخيلي تعرض اليوم في مسرح الفن الرابع

فيلم مصوّر في وسط عطّار في جندوبة، و يحاول يفهم حياة العباد غادي من خلال علاقتهم بعطّار الحومة

علاش قلت الفيلم هاذا عندو أكثر من بعد، على خاطر يدخل مباشرة في حياة العباد من داخل، في خناخشهم...، معناها يحكي على حكاياتهم الكلّ من غير ما يستحقّ لكثر حديث

الأبعاد الّي يظهّرهم الفيلم (بالعاني و الاّ موش بالعاني) ينجّمو يفسّرو المشاكل الإجتماعية الكبيرة الّي نعيشو فيها، و الّي بالطبيعة ماهو مستعرف بيها حدّ

البعد الأوّل

البعد الأوّل الواضح، و الّي ما يستحقّش برشة كلام، هو كيفاش الحوانت الصغار ما عادش لاقين رواحهم في وسط شركات التوزيع الكبار، كيف مونوبري و كارفور و الأخرين

برشة حوانت قاعدين يسكّرو و الناس ما عادش لاقية باش تاكل الخبز مع ها الغولّة الّي بدّلو قوانين التجارة و فرعسو حياة الناس المتوسطين، الزواولة، العيّاشة.... و خاصة الزواولة و الّي باش نحكي عليهم في البعد الثاني

البعد الثاني

البعد الثاني هو الإنقسام الطبقي الّي نعيشو فيه في المجتمع التونسي، و الّي قاعد يكبر بصفة رهيبة

علاش قلت هكّا، على خاطر الفيلم يظهّر حياة بلاد كاملة. و ماهاش بلاد صغيرة زادا: جندوبة ولاية كبيرة و شيء طبيعي أنها تمثّل البلاد بطريقة أو بأخرى

في وقت الّي تشوف الناس في تونس تحوّس في كراهب سومهم 600 و 700 مليون، و الّي يدخّل كرهبة تسوى مليار في حيط، من غدوة بوه يشريلو أختها، تشوف ناس واحلة في سوم زوز باقات و الا كيلو سكّر. و الدليل الّي الناس تجي تكردي قضية بـ 350 و 400 ملّيم

السيّد الّي يدخل للعطّار كيف الذليل، الّي ما يعرفش كان طرف الصرف الّي في مكتوبو باش يخلّطو على خمسة سواقر و الاّ لا، الّي فطورو كسكروت بالسردينة و قازوزة على شكارة في تركينة، الّي ما يخلطش على دبّوزة زيت بـ 900 ملّيم.... زعمة السيد هاذا شكون يتفكّرو؟ زعمة يجبدو عليه في مجلس النواب وقتلّي يخطّطوا لبرنامج الدولة؟

على كلّ... الشيء هاذا موجود، و واضح للناس، و عين الشمس ما يغطّيهاش الغربال. و الناس الكل قاعدة تشوف في الغنيا يزيدو يستغناو و الفقراء يزيدو يفقرو

الطبقيّة ولاّت شيء ظاهر...، أما الناس بالطبيعة ما يهمهمش و الضربة في غير جنبهم كاينّي في حيط

في الإنتظار، الليلة ألف في الميا فمّا شكون في تونس يسوق في كرهبة تسوى حقّ 100 هكتار في جندوبة، كيف ما فمّا شكون ما فوقوش حقّ عشاه

البعد الثالث

البعد الثالث ما عندوش علاقة بمحتوى الفيلم، لكن بالناس الّي عملو الفيلم. و كيف ما فمّا انقسام طبقي (الي حكيت عليه في البعد الثاني) فمّا انقسام آخر، ما لقيتش كيفاش نسمّيه، لكن للأدب باش نسمّيه إنقسام ثقافي

الشباب.... الشباب الّي يعمل أفلام كيف هاذي، و الّي يسمع صوت العباد و يسمّعو، و الّي بفنّو و بعلمو يوصّل التصويرة الصحيحة، ما ينجّم كان يعزّ عليك، و يخلّيك تحسّ أنّي البلاد مازالت تخرّج في الرجال

على خاطر وقتلّي تقعد عام أثناش، سبعة أيام في الجمعة و انت تشوف فيا هاك الطحّانة يزويوا و يتبّعوا كي القرودة، تقول: هاذم رجال باش ينفعوا البلاد؟؟؟

أما في الأخر، حتى كانهم قلال... تونس مازال فيها رجال. و شباب تونس ماهوش هاك الي يحكيوا عليه في التلفزة و الي لابس كرافاتات موف و يلحّس و يهز في قفف ماهي قفف...، شباب تونس هو هاذا، الّي يحسّ ببعضو، الّي يسأل على أحوال بعضو، الّي ما يدوّرش وجهو على الّي طايحة بيهم الدنيا، و الّي يعرف أحوال البلاد و ما يخبّيهاش

البعد الرابع

البعد الرابع يعمل برشا مشاكل، و برجولية الي يحب يفهمو يمشي يشوف الفيلم وحدو

14 commentaires:

Moghrama a dit…

Bravo, tu as bien transmis l'idée du documentaire!!!

Unknown a dit…

Ton texte m'a vraiment donné envie de voir le documentaire!!!!

ولد بيرسا a dit…

@ Moghrama:
merci :-)

@ Emma Benji:
et je te promets que tu ne seras pas déçue...

تونسي a dit…

في البعد الثالث حسبتك باش تقول انقسام ثقافي مابين المخرج الّي يسمع صوت العباد و يسمّعو بفنّو والمخرج الي عايش في عالم وحدو و يجيب في قضايا مالحيط، قليل مالشعب شكون تمسو (و يبدا ماشي فيبالو يعالج في مشاكل اجتماعية).

Unknown a dit…

Bravo wild houmti! tu as bien analysé le film !

ولد بيرسا a dit…

@ M:
c'est exactement ça aussi...

@ Arbi:
merci ;-)

Unknown a dit…

Samedi, j'ai laissé carrefour, et j'ai fais mes courses chez l'épicier de mon quartier!

ولد بيرسا a dit…

@ massir:
et tu vois comme c'est plus agréable? :)

Infinity a dit…

Le coeur à gauche et le porte-feuille à droite .. t'es un représentant typique de la gauche caviar :P

je te suggère "Arab essarrafa" de Tarek Ben Ghzaiel .. tu seras encore servit en matière de misère humaine et surtout en humilité ..

ولد بيرسا a dit…

@ infinity:
je ne pense pas que tu aies compris le message.
j'essaierai qd mm de trouver le livre.
merci pour les conseils

Amira Yaakoubi a dit…

est ce encore possible de voir le film?
est il encore disponible au 4éme art?
pour combien de temps?
merci

ولد بيرسا a dit…

@ Pink:
en fait il est passé dans le cadre de doc à tunis. je ne sais pas s'il sera programmé prochainement, mais en tt cas je l'espère, il mérite d'être vu.

Arsim a dit…

Hey! Très joli compte-rendu en tout cas! Sais-tu si le doc est disponible quelque part sur le net?

ولد بيرسا a dit…

@ Arsim:
merci l'ami :) je ne sais pas s'il est disponible sur le net, je ne pense pas il est tout frais.
en tt cas essaie de le voir si tu as l'occasion ;)