mercredi 11 février 2009

.... وداعا يا معلّمي



أهنّئكم يا ساكني الدّهاليز الأبديّة...، فاليوم أصبحت رائحة الأرض أطيب ممّا كانت عليه لأنّ التّراب الّذي تلتحفونه تعطَّر بريح معلّمي.

أهنّئكم يا أهل السّماء...، فروح معلّمي قادمة إليكم لتؤنسكم و تناجي نفوسكم و تنير لياليكم

أهنّئكم يا ملائكة الغيب ...، خيركم في طريقه إليكم،... فلا تغفلوا أن تفرشوا أراضيكم زنبقا و أقحوانا، و أن تعوّضوا رمال شواطئكم بأوراق الورود و السّوسن و أن تلبسوا أحلى حللكم لإستقبال معلّمي

اليوم أودّعك يا معلّمي

أودّعك و قد أهديتني علمك و معرفتك و صداقتك، و ها أنا اليوم ليس لي ما أهديك سوى حزني و بعض قطرات جفوني

أودّعك و نار فراقك تحرقني و تفرغ روحي منّي

اليوم سوف أملأ كأسي ضعفا

اليوم سأسقي روحي و روحك يا معلّمي ...، فالبعض من روحك علق داخل كياني و لا سبيل لخروجه من بين ضلوعي

اليوم و قد تركتك للُحودك أودّعك يا معلّمي ..... اليوم سوف أنام معانقا ألمي و محادثا أحزاني لأنّ أفراحي رافقت معلّمها تحت لحوده لتشيّعه إلى حيث تنام الأرواح الطّاهرة

فوداعا يا معلّمي ..... إن تكن الموت أخذت جسدك منّا، فروحك باقية أبدا بيننا


7 commentaires:

L'AsNumberOne a dit…

Mes sincères condoléances.

Anonyme a dit…

Un bel hommage! Sincères condoléances.

Anonyme a dit…

allah yar7mou

ART.ticuler a dit…

الموت ليس النهاية،النهاية الحقيقية هي موت الذاكرة! وأني لأرى معلمك حي ويكتب..فليس أنت من كتب بل ذكراه ! مواساتي

Anonyme a dit…

أنت حزين لأنّك إنسان...البعض بزني بأحزان الخلق

ولد بيرسا a dit…

شكرا لمواساتكم أصدقائي
فشفاء ألمي سيكون أسرع بكلماتكم

شكرا ....؛

Anonyme a dit…

طيحت عالمنفلوطى