أهنّئكم يا ساكني الدّهاليز الأبديّة...، فاليوم أصبحت رائحة الأرض أطيب ممّا كانت عليه لأنّ التّراب الّذي تلتحفونه تعطَّر بريح معلّمي.
أهنّئكم يا أهل السّماء...، فروح معلّمي قادمة إليكم لتؤنسكم و تناجي نفوسكم و تنير لياليكم
أهنّئكم يا ملائكة الغيب ...، خيركم في طريقه إليكم،... فلا تغفلوا أن تفرشوا أراضيكم زنبقا و أقحوانا، و أن تعوّضوا رمال شواطئكم بأوراق الورود و السّوسن و أن تلبسوا أحلى حللكم لإستقبال معلّمي
اليوم أودّعك يا معلّمي
أودّعك و قد أهديتني علمك و معرفتك و صداقتك، و ها أنا اليوم ليس لي ما أهديك سوى حزني و بعض قطرات جفوني
أودّعك و نار فراقك تحرقني و تفرغ روحي منّي
اليوم سوف أملأ كأسي ضعفا
اليوم سأسقي روحي و روحك يا معلّمي ...، فالبعض من روحك علق داخل كياني و لا سبيل لخروجه من بين ضلوعي
اليوم و قد تركتك للُحودك أودّعك يا معلّمي ..... اليوم سوف أنام معانقا ألمي و محادثا أحزاني لأنّ أفراحي رافقت معلّمها تحت لحوده لتشيّعه إلى حيث تنام الأرواح الطّاهرة
فوداعا يا معلّمي ..... إن تكن الموت أخذت جسدك منّا، فروحك باقية أبدا بيننا
7 commentaires:
Mes sincères condoléances.
Un bel hommage! Sincères condoléances.
allah yar7mou
الموت ليس النهاية،النهاية الحقيقية هي موت الذاكرة! وأني لأرى معلمك حي ويكتب..فليس أنت من كتب بل ذكراه ! مواساتي
أنت حزين لأنّك إنسان...البعض بزني بأحزان الخلق
شكرا لمواساتكم أصدقائي
فشفاء ألمي سيكون أسرع بكلماتكم
شكرا ....؛
طيحت عالمنفلوطى
Enregistrer un commentaire