jeudi 30 octobre 2008

(2) ..... طفولتي

.............

ثمّ تلاشت أيّام طفولتي
و أقبل شبابي محمّلا بالورود و القناديل الّتي سُلِبت منّي أيّام طفولتي
............

أصبح التّساؤل الدّائم عندي: هل أتغاضى عن عُقَدي و أزماتي لأواصل بناء سنوات عمري كأنّ شيئا لم يكن؟ فلن تنتظرني الأيّام عند مرورها .....؛

هل أعود لطفولتي أرقّعُها و أسدّ ثُلَمها و أُنير ظلامها؟؟؟ ...... فكيف يشتدّ البنيان إذا انتصب فوق أسس فارغة مجوّفة منخورة؟

هل فعلا عليّ الاختيار بين هذا و ذاك؟

أيقنت أنّ الخسارة ستكون مآلي لا محالة ...... أيّ كان اختياري

كنت أرى أنياب الحياة الحادّة تقترب منّي كأنياب أنثى الذئب الجائعة
فكّرت في الهرب ..... فلم أجد السّبيل
فكّرت في مقاتلتها ..... فلم تستوي موازين القوّة

فابتسمت لها ........ ؛
كما فعل ريموس و رومولوس .....؛
و أرضعتني الحياة كما أرضعتهما الذئبة
فكبرت على ثدييها، ..... و أخذت منها مناعتها و شجاعتها

لم يعد يخيفني سواد لياليها، بل أصبح صاحبي الذي يقود مراكب عشقي و سفن محبّتي
لم أعد أخشى موت أهاليها ..... فرضيع الذّئبة لا يخشى الموت
لم تعد ترهبني صورها البشعة، فلي من الألوان ما يكفي لتزويقها و تنميقها

فأينعت أوراقي الصّغيرة الصّفراء الشّاحبة، لتصير أغصانا خضراء يافعة
و فاحت عطور أيّامي لتنسيني روائحها الكريهة النّتنة

و صارت طفولتي مجرّد ذكرى بعيدة، ضبابيّة الملامح، و قد مسح عنها الصّفح القدر الكثير
ألتفت لها أحيانا كي تعلم أنّي لن أنسى آلامها و أوجاعها
و لكنّي أواصل دونها

فعفوا يا طفولتي .... إنّ زمن القطيعة قد حان


4 commentaires:

ferrrrr a dit…

كنت تحجم شعرك عند حمادي مقرونة و الا ما خلطشي علبه؟

Anonyme a dit…

j'ai beaucoup aimé !!!! bravo!!!des mots touchants qui expliquent fort bien le passage ds la vie !!!bonne continuation!!

ولد بيرسا a dit…

فرررررر
طبعا، عمّ حمّادي الرّمادي
حجّملنا الكلّ

أنونيم
شكرا جزيلا

Anonyme a dit…

bravo weld byrsa g adoré ton poeme il é trés touchant j'espere ke le meilleur é a venir . d'ailleurs ena zeda bent byrsa