يا ابن الوطن الظالم
يا من أراقت دُموعَنا مساوِئُهْ
يا من هانت عليه دمائنا
و يا من غُرست في ظهورنا مخالِبُهْ
ذلك الذي جهل أنّ مطالبنا
تطاله و كما تساعدنا تساعِدُهْ
يعادي برصاصه أحلامنا
و تهدم مطامحنا أصابِعُهْ
يطال مجالسنا و يكبّل أجسادنا
أمّا إذا ابتاعنا الحرّية فلا نساومُهْ
لن يكسر بالعصا أقلامنا
حتّى و إن كلّت من الضّرب مفاصِلُهْ
و لن يجفّف بالقهر دمائنا
فلسنا بحياة الذلّ نبادِلُهْ
بأصواتنا نعلى على سجونكم
كما تعلو على الحقل سنابِلُهْ
قضبانكم وسام على صدورنا
و خزي على جبينكم، تعايِرُهْ
لفاطمة شرف مظالمكم
و لكم قذارة التاريخ و مزابِلُهْ
فبقلمها تخاطب الكون
و بأعلى صوتها تجاهِرُهْ
في حين تسلكون أحلك أزقـّته
أين نبرات ذلّكم تهامِسُهْ
الحرّية لك يا غاليتنا
فقاع النّفق سوف يبان آخِرُهْ
درب الحياة لنا يا غالية
أماّ جلاّدك فحتما هاجِرُهْ
الحرّية لك يا غاليتي
فالحقّ لا محالة غالِبُهُ
فلا خاب من عاش حرّا
و لا ظلّ عن الحقّ آمِلُهْ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire