سأخاطبك بنفس الضمير الغائب الذي خاطبت به زميلك الشرطي
نعم، زميلك...، لأنّ المجرم و المتستّر عن الجريمة سيّان...، يا ضميرا غائبا
سأخاطبك و أسائلك أن تخبرني...؛
فأخبرني عمّا يدور في صدرك و أنت تقرأ الورقة الملطّخة بالدّماء المرشوقة أمامك
أخبرني يا ضميرا غائبا، عن لون الدماء التي تطعم شرايينك و أنت تمرّر مسرحيّة عادل إمام صباح يوم تسفك فيه دماء مواطنيك
أخبرني بربّك عن إحساسك و أنت تتفكّه بنكت ركيكة و النيران تشعل أراضي وطنك
أخبرني بربّك يا ضميرا غائبا عن الوازع الذي يشحنك و أنت تلطّخ أوراق جريدتك محاولا تبرير دماء شهدائنا الطاهرة بحبر قلمك السمج الوسخ
أخبرني بربّك...، هل تعلم أنّ حبر قلمك و الرصاص المغروس في رؤوس الشهداء سيّان يا ضميرا غائبا؟؟؟
هل تعلم أنّ صوتك الذي يصلنا عبر التلفزة أو المذياع أبشع من صوت دويّ الرّصاص، يا ضميرا غائبا؟
فلتترك قلمك و مصدحك، و لتحمل رشّاشا مكانهما...، فحتّى إن كان الجرم واحدا، لعلّك بهذا تدّخر ذنوب النّفاق....، يا ضميرا غائبا
3 commentaires:
Très beau texte l’ami, vos mots sont encore plus terribles que leurs balles assassines, la Tunisie est désormais la Mecque des révolutionnaires !
Mabrouk la libération du pays, Mabrouk la réouverture de ton blog, t'es parmis les soldats de l'ombre qui n'ont jamais eu peur de crier leur colère !!
Quelle joie de pouvoir te relire à nouveau :-)
Houda
@ misantrope:
merci mon ami, et mabrouk pour la libération :-)
@ houda:
merci, mabrouk à toi aussi :-)
et quelle joie de te relire toi aussi! :-)
Enregistrer un commentaire