في حين يتناحر بنو وطني حول قضايانا المصيريّة المتعلّقة بشعر ذقوننا و بظور بناتنا و طول سراويلنا و حلق رؤوسنا و لحاف وجوهنا و معاني أحلامنا و أحكام اختلاطنا و سماع موسيقانا و لمس خصيتينا و حجاب المذيعات و رؤية المحرمات و مضاجعة القاصرات و ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنات و عورة الرّضيعات و إرضاع الكبيرات و مجامعة الكافرات و كشف العورات و مشاهدة المسلسلات و نقاب المسلمات و الإنفراد بالمدرّسات و الرّقص في العروسات و شواطئ الحمّامات و رشّ العطورات و فضّ البكارات و و كلّ ما شحن عقولنا بين ذاهب و آت....، تنطلق وردة تونسيّة رشيدة أصيلة نأت عنها نفسها التّصنّت للهاترات و القضايا السّاذجات لتنفث فنّها بين ذوي العقول النّيّرة و ترفع شأننا في عقر دار قوتة و قروبيوس و باخ، بلوحات أدهشت متطلّعيها بجمالها و عمق معانيها.
اليوم تحلّق فنّانة من بيننا لتحطّ في واحد من أعرق معارض برلين، حاملة أحلامنا و أفراحنا و أوجاعنا، أو البعض منها...؛ اليوم شرّفت الوطن إحدى بناته الّتي أحبّته دون مساومات و لا طمع و لا تعبّد اليوم نرى مواطنتنا رشيدة عمارة تتربّع على إحدى قمم العالم، لترفع لنا عيونا ذلّت تحت قيود الأديان و العقائد البليدة فشكرا رشيدة...، شكرا حبيبتي...، و شكرا لوطن منّ علينا بأصابع كما لديك |
Exposition personnelle de Rachida AMARA "LINES FACTORY" à la galerie GRAFIKSTUDIO à Berlin, du 16 mars au 16 avril 2012 ما أحلى سافرات وطني....؛ |