mardi 18 octobre 2011

أنا اخترت "دستورنا"...، و هاو علاش



أوّلا على خاطرهم ناس ما يحايلوش: الّي فمّا فمّا. ناس يقولوا أفكارهم بكلّ وضوح من غير خطاب مزدوج باش يرضّي فلان، و ما يغشّشش فلتان، و ما ينبزش لاخر، و يرمي كلمة منّا لواحد، و يزلّق جملة أخرى لواحد آخر، الخ.... لا لا هاذا الكلّ ما فمّاش

ناس ديراكت، واضحين، صادقين، شجعان، و ما عندهمش هاك اللغة المضروبة متاع...، وذني
(pour ne pas dire autre chose)

هاذي حاجة

ثاني حاجة و الّي هي أهمّ ببرشا، البرنامج متاعهم: برنامج حداثي بالحقّ، ينجّم يخرّج البلاد مالوضع الغامض و الأعمش الّي هي حياتها كاملة عايشة فيه.

حياتنا الكلّ عايشين في حالة "حسب التّقريب"، في توازن هشّ
(équilibre fragile)
تمسّو منّا يطيح، تمسّو من غادي يطيح

حالة خلاّتنا ما نستعرفو كان بالتعليمات و العرف و الممارسة و العادة (السّرّية و العلنيّة) في بلاصة القانون و الحقوق

ديما و أحنا يا إمّا خايفين و الاّ حاشمين. حتّى لين الجّد متاع دين بونا تنحّى و أحنا باقي حاشمين. الدّنيا راكضة بيها فرس و أحنا ميّتين بالحشمة. لين رصّاتلنا يكف النّعام: روسنا في التراب و ملقــّين ترمنا للرّيح، و أحنا باقي حاشمين

جماعة "دستورنا" يمّـنوا بالحقّ بالحرّيّة الكاملة لكلّ فرد (بما فيهم الـ 80 في الميا متخلّفين ذهنيّا من الشّعب) و يضمنوا جدّيّا حقوق المواطين الكلّ، من أقوى مهندس عندنا في البلاد، حتّى لآخر بوجادي يتسهْوك بين ربوع الخضراء

البرنامج هاذا يضمن بالحقّ كوْنو البلاد ما تعاودش تاقع في أيّ نوع من أنواع الدّيكتاتوريّة، بما فيها الأوليغارشيا متاع "أصحاب المخالي"، و الّي يسخايلو الّي كيف الواحد يربّي لحية مشعّثة تقولش ملصّق قطّة معدنوس على منظرو، ديراكات يولّي طيّارة و ما ننطقو اسمو كان ما نصلّيوا عالنّبي 3 مرّات

البرنامج هاذا يحترم المرأة و ما يعتبرهاش كائن ثانوي، رديء التّكوين، ناقص عقل، منعدم الذكاء. ما يختصرهاش في بزّولتين و ترمة و طرف أرحام. البرنامج هاذا يعتبر المرأة بشر كيما الّراجل، و كيما عندها نفس الواجبات لازم تاخذ نفس الحقوق.
و الباقي متاع البرنامج هاو هوني، الّي يحبّ ينجّم يقراه (و أهوكا ماللّوطى بالعربي و بالسّوري، باش ما يكونش فمّا سوء فهم)

بالطبيعة ماهو الاّ مسودّة، مازال فيه برشا تعيدلات خاصة من تالا الشّكل و التحرير، لكن الأفكار العامّة و الخطوط العريضة واضحة، و ما فمّاش لا حيلة لا تشيطين

حاجة أخرى زادا بالنسبة للناس الّي يحبّوا التــّوارخ (و الّي شطرها مزيّفة اليوم) الناس هاذوما نظاف يللّشوا. بحيث مثلا وقتلّي جماعة مناظلين بودورو متاع ولت البارح راكشين و أخطى راسي و أضرب و البوليس متاع بن علي يصول و يجول، وحدة كيف زينب فرحات (الثانية في قائمة تونس 2) و جماعتها يعملوا في الإجتماعات بالسرقة، و يوعّيوا في العباد، و يوصّلوا في صوت المقهورين متاع البلاد (بما فيهم البهايم الّي توّا داروا عليها و علّي كانوا يدافعولهم على حقوقهم) و هوما البوليسيّة يحصّروا فيهم، مالتياترو، لهاك الفيلاّ الّي مقابلة بن يدر، للبرطمانات متاعهم، الخ...؛

معناها ناس تمّن بالحقّ بالحريّة و بالمساواة و بالعدل، موش كيف هاك الّي يمخوروا و يشمّوا، و يحكيوا لكلّ واحد الحكاية الّي يحبّ يسمعها و من بعد يدوروا عليه

و يا أخي أحنا وصلنا حتّى لهوني، موش باش ناقفوا في شطر الطّريق و نعاودوا نتكركبوا ألف عام لتالي

وأخيرا، كيما قال هاك الوليّد "المتنبّي"

إذا غامرت في شرف مروم ـــ فلا تقنع بما دون النّجوم

ولد بيرسا مع "دستورنا" و يحبّ البلاد تنقّز القدّام، موش توخّر بالتّوالي.

الّي مازال حاير و ما عندوا ثقة في حدّ، ينجّم يجرّب "دستورنا" ...، ما يخونوهش. كلمة رجال

samedi 1 octobre 2011

Ech 3...Leena - آش عـ...لينا



هاذي حكاية البلاد الحنينة، بلاد أهلنا و امّالينا، البلاد الّي بمحبّتها تبـلينا، الّي من خيرها شربنا و كـلينا، الّي على ترابها غنّينا و كفرنا و صـلّينا و حتّى في السنين الّي بنارها تصـلينا، و على أرضها بين ديارنا تضربنا و تذلّينا، تفركسنا و تفـلينا، قلنا هاذيكا أمّنا الحنينة، و حتّى كي تجير عـلينا نقولو ما ايلنا كان ليها و ما ايلها كان لينا، و ينعن بو الكلب الّي كان مبعّدها عـلينا

البلاد وقت الّي دارت عـلينا، وقت الّي تعبنا و مـلّينا ملّي كان هاردنا و خالينا، هزّينا درابّونا، للشارع هـلّينا، حرقنا عجالينا، صوتنا طلع، بالدّم تطلينا، و وقت الّي حدّ ما كان يستنّى فينا، من فوق عليهم طلّينا، قلنالهم: لحظة لولاد... اليوم هانا جينا

اليوم البلاد هاذي الّي غرامها مالينا، و الّي بيها هزّينا روسنا و في عين العالم حـلينا، و عملنا قدر و كبرنا و عـلينا، جاتها هديّة من بلاد غريبة عـلينا، و قالتلها: على خاطرك، على خاطرهم أنا نهديلك "نوبـلينا"؛

أما مانا زادا عرب، و الضّربة ما تجينا كان من حبيبنا و غالينا. اليوم كي البرّاني ضوى عـلينا، و شرّفنا و عطانا هديّة تواتينا، قاموا الوزّاكة الّي ديما مضيّقينها عـلينا، قالّك شنيّة هاذي؟ ماهاش منسوبة لينا، و هزّ الجايزة و خـلّينا، رانا من ريقكم كـلّينا. هاذي ماهاش منّا...، على خاطر لابسة القصير و عاملة برشا زينة

أما أحنا ناس لا يهمّنا في كلام يبـلينا، لا في الّي يحسدنا و يحبّ يبكّينا. اليوم نقولولهم هي بميترو و نصّ، و كلوة متسلّفة وصّلتنا لبقعة تعـلّينا، لا كان يحلم بيها لا تالينا لا والينا لا الّي حياتهم كاملة يخطبوا عـلينا

اليوم نقلّك يا للاّت البنات، يا بنت بلادي لينا، و كيما ناس بكري قالوا" ما تبقى كان صنعة يدينا" كمّل ثنيتك و ما يهمّك في المسلّط عـلينا...، و كيما قالت السّيدة نعمة....: آش علينا، آش عليــــــنا


vendredi 16 septembre 2011

... سي الطّيّب



ماو الناس الكلّ فرحانين توّا بجيّان القائد الأكبر، عمّك " طيّب رجب أردوغان" و خاصّة جماعة النّهقت الّي يسخايبوه حامي الحمى و الدّين و يسخايبوه "سي الطّيّب" بالحقّ


سي الطّيب، و رغم احترامي لشخصو و لمبادئو المعلنة، ماهوش المهدي المنتظر كيف ما يحبّو يصوّروه

و قبل ما يجي يساندنا و يدعّمنا و يعطينا بعض دروس...، أنا نقلّو "يا طبيب العينين، برّا داوي عينك العورة"

على خاطر أنا واحد مالناس تصعب عليّا باش نتلقّى درس من عند واحد قاعد يجزّر في العباد و هو مصوّر تبسيمة على وجهو

على خاطر للّي ما في بالوش، سي الطّيّب (كيف الّي قبلو) قاعد يقتّل في الأكراد من غير رحمة و لا شفقة...، و قيّد عالإرهاب

على خاطر الأكراد في تركيا و العراق و ايران و سوريا بكلّ بساطة، ما عندهمش الحقّ في الحياة

على خاطر في تركيا و الا في العراق، كردي = مجرم! و من غير ياسر كلام

على خاطر في تركيا الأكراد ما عندهمش الحقّ لا في لغتهم، لا في تاريخهم، لا حتّى في أساميهم ساعات

على خاطر النفاق متاع سي الطّيّب و التّسطيكة متاع المتلقّين توجع الرّاس: بحيث كيفاش يعمل السّيّد؟ يمشي لكردستان، يفشّخها بالقنابل و بالكرطوش، بوه على خوه، و أولاد و بنات صغار موتى و كذا...، و وقتلّي يبداو الناس يتكلّمو و هيومان رايتس ووتش تنبح من غادي، يخرج عمّك الطّيب و يقلّك غزّة! أحنا باش نحميوا غزّة و باش نعملو و باش نفعلو، و باش، و باش، و باش...، يتلهاو العباد في مشاريعو البطوليّة، و برّا شكون مازال يتلفّت للأكراد

و العباد في تونس الحبيبة يبوسولو في يديه و ماشين يستقبلو فيه في المطار كبطل

حاجة أخرى: بالكشي سي الطّيب جاي لتونس محبّة و الاّ معزّة و الاّ متوحّش قهوة في سيدي بو سعيد؟

ماهوش جاي ناوي باش يدخّل الشركات التركية لتونس زعمة؟؟؟ ماهوش جاي باش الشركات كيما "تاف" تكمّل تخرى عالخدّامة التوانسة كيف ما تحبّ و تجبد مالبلاد حتّى للعظم؟ جايب معاه 250 رجل أعمال، زعمة باش يفرّجهم في المناظر الخلاّبة متاع تونس و ليبيا؟

حاسيلو قدّاشنا فوكات و برّا !!!؛

أنا فرحان ياسر بالثورة



أنا فرحان ياسر بالثورة


آه لا، أنا باش نموت بالفرحة بالثورة متاعنا

أنا فرحان و فخور، على خاطر أحنا في بلادنا ثرنا على كل شيء

على خاطر أحنا ثرنا على حاجات عمرو ما ثار عليهم حدّ من قبل

أحنا مثلا ثرنا على الضوء الأحمر! اي نعم...، بعد ميا و آش و أربعين سنا من اختراع الضوء الأحمر، و بعد يجي 90 سنا من التّعسّف متاعو علينا، ولّينا كلّ ما يشعل الضوء الأحمر، على الأقل، ما شاء الله، 5 كراهب يحرقوا! و بقدرة ربّي من هوني لـ 5 و الا 6 شهر تو نولّيوا ما عادش نعبّروه جملة. ديما الفترة الإنتقالية صعيبة شويّة، أما أحنا و لله الحمد ماشين في الثنية الصحيحة. الضوء الأحمر ماعادش باش يقلّـقنا بالكلّ

أحنا نحّينا بن علي و يا مندراك، موش باش تحكم فينا جرد أمبوبة! أحنا عملنا ثورة متاع كرامة و حرّية، و أبسط الحرّيات أنّك تتعدّى منين تحبّ و وقت الّي تحبّ

لا لا، أنا فرحان ياسر بالثورة

في ميدان الطرقات ثرنا زادا على الكلينيوطان. أحنا فهمنا أخيرا الّي كيف تحطّ كلينيوطان باش تدور و الاّ باش تدوبل، راك عامل مزيّة على النّهج الكل. أما الحمد لله اليوم فقنا على رواحنا و ما عاد حتّى حدّ يستعملو

اليوم فهمنا الّي كلّ واحد لازمو يسوق أورد راسو...، زعكاوي...، الّي يقلّك عليه مخّك أعملو، لأنّنا نرفضو كلّ شكل من أشكال الوصاية و العمالة، و... و... و...؛

لا لا، ما تقلّيش ... الحمد لله على ها الثورة ما أبنّها و ما أحلاها

اليوم زادا ثرنا على كلّ نوع من أنواع كرّاسات الشروط!

أي نعم...، ديقاج يا خماج. كراسات الشروط متاع النظام البائد أحنا ما نستعرفوش بيهم.

بحيث...، اليوم، و لله العزّة و المجد، فهمنا الّي انّجمو مثلا نبنيوا في الكاياس...، انّجمو ندخّلو المادّة للقهاوي باش يتوسّعو فيها...، انّجّمو ننصبو بالحوت في وسط مونوبري (و الّي يسكنو شيرة مونوبري الكرم يعرفو على شنوّة نحكي)...، انّجمو نصطادو في المحميّات الطبيعيّة...، انّجمو نصبّو دالّة فوق المادّة على بوطو متاع الستاغ...، الخ...؛ تي يا ولدي طيّارات رانا

تي لا لا...، و ما تحكيلي حتّى حكاية زادا! أنا فرحان ياسر بالثورة

تي أحنا، براس أمّك، حتّى مالزّيقوات الّي هوما زيقوات...، ثرنا عليهم و ولّينا نلوّحو فيهم في الحصالة (مثلا الكانيفو الّي في القنطرة متاع مونبليزير)؛

لا لا، أنا الحقيقة فرحان برشة بالثورة متاعنا

تي يا معلّم، راهو على مانا طيّارات ولّينا نعملو في إضرابات عمرهم ما خطرو على بال بشر...؛

المدّة الّي فاتت مثلا، خدّامة الأونو (ديوان الخدمات الجامعيّة) أضربو على خاطر فمّا منهم زوز، ولادهم ما خذاوش التوجيه الّي يحبّو عليه في الباك

تي لا لا، أنا يا أخي فرحان بالثورة متاعنا

يا خويا حتّى تقلّي مازال ما وصلناش للمستوى المثالي، أما الحمد لله قطعنا شوط باهي ياسر نحو أعلى درجة من درجات التّحضّر الثّوري و الكمال الفكري...؛

تحيا تونس بلد الفرح الدّائم...، و يحياو كلّ تشي قيفارات تونس الحبيبة


mercredi 3 août 2011

... فاطمة




فاطمة تخدم. فاطمة تحبّ تخدم. فاطمة لا تكذب لا تحايل، فاطمة لا يهمّها في قوايل، لا في ليل لايل، لا في ماء مطر هابط سبايل...، فاطمة

فاطمة مرّة يكون منها العقل، و مرّة يكون منها زايل...، مرّة يحلّ معاها الوقت، و مرّة تحسّو عليها بايل...، و ساعات تلقفها و هي طايرة، أما الأكثريّة تحلم و تستخايل...، فاطمة

بالرغم الّي فاطمة ماهاش صغيرة، و الشيبات في شعرها بدات تظهر كثيرة، فاطمة في وسط الليل سمعت كلام الغيرة، و من غير حديث و الاّ شيرة، بين جديد الأيام و حرارة الدمعة الغزيرة، طبقت وراها الباب وهربت... فاطمة

هربت فاطمة. هربت فاطمة و سكّرت وراها باب الدار. هربت فاطمة لا وصيّة لا تلفيتة و لا خلفت آثار، فمّها عليه تبسيمة و قلبها شاعل بالنّار... فاطمة

دموعها حيار و هي تجري فاطمة. تجري فاطمة و تبكي عالعمر الّي عليها جار. صدّقت الأسرار فاطمة...، صدقت كلام اللّيل، جدّ عليها التحليل، و الّي جاء البارح خذا بلاصة الّي مطرّد ذليل، و ندمت على كلّ ما صار، فاطمة...؛

ندمت على كلّ ما صار، فاطمة. ندمت فاطمة، لعنت الأقدار، و الّي كان سبب في خبث الأفكار، و اللّسان الأرطب الّي يعمي الأبصار، و دموع البلاّر الّي تزيّف الأخبار...، فاطمة

سكتت. تعبت فاطمة...، تعبت و تحبّ تغزر لقدّام فاطمة. تعّبها حديث البارح، و الكلام الجارح و الليالي الي خلات عقلها سارح، و الّي باش يحمي ظهرو يحفر لأصحابو ضوارح، و الّي ما يهمّو في حدّ، الفايدة يبات فارح...، فاطمة

هربت فاطمة...، هربت من تركينة في وسط السّوق، من حديث بالدّرڤة وراء باب مشقوق، لجوجمة البطاحي و العياط بالبوق...، فاطمة

هربت بقلب محروق، حبّت تغزر للعالم من فوق و من طعمة عيشتهم تذوق، أما...، ماهاش هكّا فاطمة. ماهاش منهم فاطمة

فاطمة ما تاكلش المسروق...، فاطمة كيف قصّت الرّاس ما نشفوش العروق

فاطمة اليوم بدّلت المعشوق. فاطمة اليوم اختارت باش تعيّط في البوق. فاطمة اليوم قالتلكم بيناتنا صندوق

قالتلكم في بلاصة السكاكن في الظهر، نهار 23 ارشقوا ورقة في الصّندوق

فاطمة اليوم لاهية في الصندوق... فاطمة اليوم حطّت كلّ شيء في صندوق

فاطمة اليوم كيف قصّت الرّاس...، ما نشفوش العروق

فاطمة.....؛

jeudi 28 juillet 2011

... عدّل القدر



بحقّ لون الجنان خلف الجفون...؛
بحقّ روح الجنين ملء البطون...؛
بحقّ جرس الجنون قبل السكون...؛

بحقّ سحر البروق وسع الديار...؛
بحقّ ذاك البريق خلف الستار...؛
بحقّ ركض البراق نحو الدمار...؛

بحقّ نور الشرق فورا تغيب...؛
بحقّ نير العنق يغوي الحبيب...؛
بحقّ نار الشّوق تحمي اللّهيب...؛

بحقّ دور العذارى وسع الجيوب...؛
بحقّ دير النصارى بعد الغروب...؛
بحقّ دار الاُسارى صهرى القلوب...؛

بحقّ كون السّرايا يخشى الصّدى...؛
بحقّ كيْن الصبايا شوقا ندى...؛
بحقّ كان البقايا ندما ردى...؛

بحقّ كلّ صلاة تغازل القدر
بحقّ كلّ حبّات مياه المطر
بحقّ كلّ دموع عشّاق القمر
بحقّ كلّ كؤوس روّاد السّهر

بحقّ كلّ ما كان .........، عدّل القدر

mardi 26 juillet 2011

التقييد... أمارة أخرى الّي المتخلفين ذهنيّا ماهمش كان في منّوبة



إي ماو هو جاء ويكاند طويل شويّة، و الطقس مِرْوح، و وفى علينا موسم العروسات (في انتظار دورة التدارك الّي في سبتمبر)..... قلت برّا نمارس طرف مواطنة و نقعد ندور على أولاد الحومة و الأحباب و الأصحاب فمّاشي ما نقنع منهم كعبات باش يمشيوا يقيّدو

هزّيت معايا صاحبي و بديت نتمشّى

أوّل واحد عرضنا خليفة الطّوليي. متّكّي في وسط كرهبة مغفّصة، بلاّرها مقلّع و يتفرّج في الكاياس:

صحّة خلفون...، صحّة ولد بيرسا... ؛

آه خلفون...، تي هاك معلّق البلاكة "أنا قيّدت" عالباب...، و الله يعطيك الصّحّة

هههههه أي ريت مبنّها؟ آش قولك؟

أي لا حلوّة، أنا بيدي هاني عندي منها

هههههههه ملاّ حالة...، قالّك قيّد و رويّق

أه؟؟؟ صار ما قيّدتش انت؟

نقيّدلهم؟؟؟ هاذاكا آش مازال... ڨالّه نقيّدلهم...؛

تي شكون هوما الّي باش تقيّدلهم؟ باش تقيّد لروحك راهو، ماك مقيّد لحدّ

تي يا ولدي ما لقيت ما نعمل ياخي؟ نزمّر بيهم أنا

يا ولدي شكون هال "هوما" الّي تحكي عليهم؟ ما فمّاش "هوما" راهو...، ماعادش فمّا "هوما"...، فمّا انت، و أنا، و هو، و هي، و كلّ فرد عندو نفس القيمة قدّام الصندوق

و خذا عليّ صاحبي الكلمة و عملّو درس صغير في آش معناها ها التقييد هاذا و علاش يلزمو يقيّد، الخ....؛

حاسيلو شيّحلو ريقو و في الإخّر قالّو: باهي باهي...، تو غدوة

أوّل فشل...؛

شويّة آخر دخلت للكيوسك

نلقى طفل قرى معايا في الثانوي عندي سنين ما ريتوش. أهلا بسي علي، أهلا ولد بيرسا، آش عامل، شنيّة الخدمة، وقتاش نفرحو بيك، شكون تشوف مالأولاد....الخ، و هاك تشقشيق الحناك هاذاكا الكلّ....، و رميتهالو: آه قيّدت و الاّ مازال؟

هههههه تي أنا نقيّد متاعك؟

و شبيها ضحّكتّك ياسر الحكاية؟

تي يا ولدي حكاية فارغة، شيء ماهو باش يتبدّل. كي البارح كي اليوم كي غدوة، جدّ عليك انت ديمقراطية و درا شنوّة؟ يتمنيكو علينا و قالّك أحزاب و كلام فارغ

هزّيت، حطّيت....، قلت منين باش نبدى مع جدّ بوه ها الكازي هاذا؟

علولو....، برّا معاك ربّي، يلزمني نمشي أنا الدار يستنّاو في الخبز. نشوفوك عاد

ثاني فشل...؛

دخلت للدار نلقى الجزيرة في التلفزة و روبورتاج على تونس كيفاش العباد ما يحبّوش يقيّدو في القوائم الإنتخابية

جاء فرّادي، مدّ وجهو للكاميرا، و بدا ينقش: مانيش باش نقيّد على خاطر مانا فاهمين شيئ من الأحزاب. ميات حزب و شيء ماهو واضح....، الخ

تي آش تحبّ يعملولك براس أمّك؟ ينظّمولك جامعة صيفيّة تقرّيك، و الاّ يفرّقو كاساتات، و الاّ يدقّو عليك باب الدار: انت الّي موش فاهم، هانا جينا باش نفهّموك، و الاّ شنوّة؟؟؟

و كمّلو عادا واحد يتحّي و واحد يزكّي....، الّي يقول: ياخي صوتي آش باش يزيد، و الّي مافيبالوش جملة بالحكاية، و الّي قالّك أنا ما عندي ثقة في حدّ علاش باش نقيّد....، حاشيلو شيئ يطيح الماء في الركايب

ثالث فشل...؛

في الليل أنا و صاحبي متاع الصباح مشينا نعملو في قهوة (باش نروّحو على النفس) نلقاو زوز صحابنا أخرين يشيّشوا (واحد عندو أستاذية في التصرف و الأخر ماستار من أمريكيا)؛

في هات كلمة و خوذ كلمة تجبد موضوع التقييد. دار السيّد الي قاري في أمريكيا قال: تي ياخي جدّ عليكم توّا تقييد و بلادة و ركاكة؟ تي الحكاية هي هي

ما قيّدتش انت؟

تي أما تقييد بربّي؟ تي شبيك ياخي؟

قلت أش مازلت باش نسمع زادا نهار اليوم؟ لا ما بيّ شيئ، علاش يا بابا ما تقيّدش، تره؟

اسمعني نقلّك

مرحبا...، كلّي آذان صاغية

تعرف البلاد هاذي شكون يحكم فيها؟ تحكم فيها أمريكيا. و الّي باش تحطّو أمريكيا هاذاكا الّي باش يربح

بجاه والديك؟


اي، التصويت الإلكترونيك عملوه بالعاني باش ينجّمو يكُنتروليو الأمور من غادي، و عاملين سيستام يكتبو فيه الّي يحبّو، كيف ما عملو لبوش مع أل غور

تي هاك و قيل تتفرّج ياسر في الأفلام...، علاش ما تجرّبش تكتب سيناريو لرمضان. عندك موهبة غولة

اسكت اسكت، تي ها ضايع فيها انت. استنّى نكمّلّك

آه مازال صارا؟؟؟

آه ، على خاطر توّا الجزائر تحبّ تفكّ المرشي متاع ليبيا...، و فرانسا ما يساعدهاش تولي فمّا ديمقراطية في تونس على خاطر أمريكيا كيف......ـ

و يقصّ عليه صاحبي متاع الصباح: لحظة لحظة برحمة بوك...، لحظة. ولد بيرسا، هيّا قوم نمشيو نعملو كاس الفوق

هو ما كمّلش كلامو يلقاني قدّامو...، قمنا خلّصنا و هربنا نجريوا

بففففففف

رابع فشل...؛

دخلنا للوتيل، قعدنا مقابلين بعضنا، و قعدنا نحكيوا على ها المصيبة الّي كنّا نسمعو فيها

الكاس الأوّل...، الكاس الثاني...، تفرهدنا شويّة. قتلو أي توّا تعرف لشكون باش تصوّت؟

قالّي بالطبيعة نعرف

شكون؟

النهضة

هههههه... لا بالحقّ بالحق، لشكون باش تصوّت؟

و رحمة بابا للنهضة

تي يا همّ تعرف آش معناها النهضة؟ تحبّ نرجعوا ألف سنا التالي؟ ماكش فاهم الذي هوما ينافقو عالعباد و يشريو فيهم بالفلوس؟

يا خويا أنا نحبّ نجرّب و نشوف

آش باش تشوف ربّك؟؟؟ تي لواش يقرّيوا فينا أحنا، و الدولة صارفة علينا دمّ قلبها؟ ماو باش نتعلّموا ندرسو الحاجات و نفهموهم عالورق قبل ما نجرّبوهم
لتوّا لا فهمتها ها المصيبة متاع النهضة؟

و زيد آش مدخّلك في ها الدعازق انت: لا تصوم، لا تصلّي، كرشك ميترو قدّامك مالبيرّة و انت تقلّي نهضة؟

يا ولدي هاذاكا هو. أنا يا خويا عندي ثقة في عبد الفتاح مورو و في راشد الغنوشي و نحبّ نشوف البلاد و الشطوط و الوتلة الّي معبّين بالكرايك آش باش يصير فيهم كيف النهضة تشد الحكم

شوف مازال يقلّي نجرّب و ما نجرّب....، تي شبي د.....، اسمع اسمع: قوم نروّحو

تي شنوّة توّا؟ شبيك خدمت عليّ؟ موش قلت حرّية و ديمقراطية و كذا...؟

أي نعم يا سيدي، حرّية و ديمقراطية و كذا، و أنا حرّيتي و ديمقراطيتي و كاذايا قالولي قوم روّح توّا

خامس فشل...؛

ياسر عالجّحيّش في نهار واحد

و مختصر الحديث...: المتخلفين ذهنيّا ماهمش كان في منّوبة

و يرحم والديكم برّاو قيّدو يصلح رايكم...، و كان تحبّوا تزيدو تخرجوها ما تصوّتوش للنهضة

jeudi 30 juin 2011

رجل بظلّين



عهدته سريعا، منضبطا، مراعيا لمواعيده، حريصا حتّى على الركيكة منها

لم يتخلّف يوما عن لقاء تعهّده

كلّ أوقاته دقيقة حتّى الملل....، دقيقة حتّى الملل

لكنّه اليوم و كغير عادته تأخّر عن موعد قهوته المسائيّة

عدّة دقائق مرّت هذا اليوم، و لم يأتي

ساعات مرّت هذا اليوم، و لم يأتي

أيّام مرّت...، أسابيع...، شهور طويلة مرّت هذا اليوم و لم يأتي

سنوات مرّت هذا اليوم، و لم يأتي

سنوات مرّت هذا المساء، و لم يأتي

كلّ ندل الحانة يترصّدون قدومه خلف السّتار

كلّ حرفاء المقهى المجاور يترصّدون قدومه تحت الجدار

حتّى من موظّف التّأمين و خدم النّزل و سائق المركبة، و حتّى من صاحب المركبة....، يترصّدون قدومه حذو الجدار

مرّت خمس سنوات، و اقتربت شمس هذا اليوم الأزليّ من الفناء....، و فجأة لمحته يقترب من الباب الخلفيّ للحانة

لمحته كغير عادته، مرهقا، و كأنّه يحمل وزرا ثقيلا على صدره

لمحته و قد رسمت له شمس المساء المنخفضة فوق جدار شركة التّأمين ظلّين متباينين

ظِلٌ منحني، منكسر، شاحب، يكاد ينصهر داخل الجدار أو يسقط تحت بلاط الرّصيف

و ظِلٌ مرتفع، فاتل لعضلاته، موقد لنظراته، يحاول جاهدا أن يطمس آثار توأمه خجلا و كبرياءً

لم يتبيّن جلّ الحضور إعياءه...، واصل المشي حتّى عتبة الباب الخلفيّ للحانة

وقف عندها منهكا، مرهقا، خائر القوى...، و قد تبيّن لي سرّ ظلـّيه

تبيّن لي منقسما إلى نصفين....؛

نصف يحترق، و نصف يكسوه الجليد

أتذكّر أنّه نبس ببعض كلمات يحصي فيها كم من خمس سنوات يعدّ اليوم...؛

نظرت إليه بعدها عاملة التنظيف و كأنّها تعلمه باهتمامها بشأنه

ضرب لها موعدا تعهّد أن يسرّها خلاله ما خفي عنها من أقاصيصه

حان وقت الموعد، و لكنّه حتّى يومها لم يأتي....؛

لم يكن بعيدا، لكنّه لم يأتي...؛

بقي فقط يجرّ ورائه ظلّيه...؛

ظلّ النصفِ الذي يحترق....، و ظلّ النصفِ الذي يكسوه الجليد



mardi 17 mai 2011

باب بلاّر



تسكّروا البيبان، تحلّوا القيود

في حلمة، في كلمة، في سبايل الظلمة... وراء دوامس الحدود

في كذيبة بكتيبة، في وقفة على عتيبة... في حديث مقصود

في سلام بالرّعشة، في محبّة بالبرشة... في دلال موجود

في غفوة، في صحوة، في منى بالنسوة... في جواب مفقود

من ضحكة بالدمعة، لليالي على شمعة... في قلب معقود

تسكّروا البيبان، تحلّوا القيود...، و تولدت الأحزان و تغسلوا الخدود

-------------------

و في ليالي قصار، يتردموا الأسرار، وراء باب بلاّر... تغزرلو مردود

mardi 8 février 2011

نكتب و الاّ نسكّر الكتاب...؟


نتكلّم و الاّ نسكت...؟

نكتب و الاّ نسكّر الكتاب...؟

لا...، اكتب و من بعد سكّر الكتاب
و الاّ كان تحب، قول كلمتين و من بعد سكّر الكتاب...، و اسكت

باهي ميسالش...، خلّيني نسمع

اي أسمع و اسكت...، اسمع بوذن وحدة و اسكت...، و ما تنساش باش من بعد تسكّر الكتاب

باهي، هاني نسمع...، تفضّلوا

يا عميل، يا بطل، يا مسهْوك، يا غدّار، أعطيني بوسة، وجهك و الاّ قفاك، توحّشتك، نحبّك، شكون تسخايب روحك، تي أنطق، كان سكتّ خير، أقعد اللّوطى، منّي أنا الّي نحكي معاك، هات نشعّل، يا هايشة، يا خيبة المسعى، ديقاج، قدّاش يخلّصو فيك، يا...؛

بربّي سامحوني...، ماكم تراو فيّ نسمع بوذن وحدة...، تنجّموا تتكلّموا بالواحد بالواحد؟

تي موش قلنالك اسكت؟؟؟

اي أما عندي الحق نسمع....، بوذن وحدة أما نسمع
تراه، أبدى انت

باهي اسكت...؛

............

عصفور سطح
كي صدح
زلّط ما نجح
يعوي و كالكلاب نبح
بهيـّم يعوي على برّاحو
××××××
ضايق و كلح
قدح
بالضّو فرح
ملكْون في اللغة ما فصح
جنان شطر أوراقه شاحو

إليـــــــــــــــاي..... و إليــــــــــــــــــاي....... و إليـــــــــــــــــــــاي.... وُوْ وُوْ وُوْ وُوْ وُوْ

شكون مركا؟ هرب؟ آه آش صار؟ قطّع قطّع...، هدّوا أولاد الجبل؟؟؟

تي لا، العصفور تكلاشى

آه أوكي، باهي...، فجعتني. أكاهو؟ هاذيكا هيّ؟

أيّا الّي بعدو

أنا الذكر الفتيّ الذي --- أجامعكم بقلمي لا أجفر
اُملي لكم مبادئي و قد --- نفرت ذكائكم الأبتر
أضحكتني يا من خمّن --- يقين مراهق لا أكثر
أواسيك بحججي التي --- عمّرت طوال ثلاثة أشهر
و انّي عليك لمشفق --- و .....ـ

استنّى، استنّى...، قدّاش قتلي؟

قتلك: " ثلاثة أشهر "؛

صار؟؟؟ باهي امّالا استنّى غادي حتّى يوفى موسم الرّجال، تو نعيّطولك

فمّا شكون مازال يحبّ يتكلّم؟
على خاطر أنا ما عندي الحق كان نسمع

Oui oui oui, j’arrive !

Oh, p’tain le flop !!! ça me fait trop marrer….
Quelle foirade ce mec…, chui morte de rire…

Bon, bon Ok…, continue à rigoler, nous on a d’autres choses à faire. On ne veut pas déranger

باهي الحاسيلو...، مازالشي فمّا شكون يحبّ يقول حاجة؟

الكلمة مازالت في اللّسان، و هي دخلت.....، لاهي طويلة لاهي قصيرة، لاهي صغيرة لاهي كبيرة، لاهي غنيّة لاهي فقيرة، تنجم تراها ألف مرّة، الداخل و الاّ البرّة، في موت و الاّ في مسرّة، و فين تعرضك، تغيب عليك التصويرة، و تقول: زعمة فين ريتها آخر مرّة؟

و قبل ما تبدى التنظيرة...، صوت يقرب و يغنّي....؛

الهدرة ماهاش ملام، ماهاش قصيدة مرشومة على زمام، و الاّ شعار تتفكّرو مرّتين في العام، و تقول هاذي بلادي

الحكاية عمرها ما كانت كثر سلام، و ضرب بالأقدام، و ساعات تكليكي "جام" على تصويرة و زوز أفلام، و تبات عالتعليق تدادي

الحكاية راهي بالدوام، في الصحوة و الاّ في المنام، الّي هازز خبزة و شاقق وسط الزحام، و الّي مخيّط فمّو و حالف على جميع الطعام، و الذي مشيّعينو ملفوف في الأعلام، و الّي سنين ياكل مالزبلة و يقلّك مخبّي العسل لأولادي

الحكاية حكاية أعوام، بكّات نساء و خلّفت أيتا......؛

يبعد الصوت...، و تبعد هي في جرّتو...؛

ماعادش فمّا حتّى صوت...؛

سكّرت الكتاب...، و سكتت

lundi 24 janvier 2011

تدوينة غير أخلاقية تحرّض على العنف و الكراهية


إي نعم يا سيدي..، اليوم قرّرت باش نكتب تدوينة غير أخلاقيّة !!!

و على كلّ حال، تدويناتي الكلّ تنجّم تتحسب غير أخلاقيّة، على خاطر أخلاق المدوّنة تتنافى تماما مع أخلاق الحكومة، و أخلاق السيّد الّي يحكم على أخلاق المواقع و المدونات و البشريّة

المدوّنة هاذي يا بابا غير أخلاقيّة، لأنّها موش من أخلاقها تكذب و تتبلعط عالعباد كيف الحكومة الّي نصّبت روحها وصيّة على الشّعب...، و حتّى كان جات منتخبة

المدوّنة هاذي يا بابا غير أخلاقيّة، لأنّها موش من أخلاقها ضرب العباد بالكرطوش في الظهر

المدوّنة هاذي غير أخلاقيّة، على خاطر أخلاقها ما تخلّيهاش تطلع تعطي دروس للعباد و هي يديها ملطّخة بالدّم

إي نعم يا بابا...، المدوّنة هاذي غير أخلاقيّة

المدوّنة هاذي زادا تحرّض على العنف و الكراهية، و بكلّ حزم

المدونة هاذي حياتها كاملة تحرّض على كره التجمع الدستوري الديمقراطي مثلا...، و على طحّانة التّجمّع، و على "مناضلي" التّجمّع، الّي على ما حبّوا يرفعو التّحدّيات، لقاو رواحهم ماهم رافعين كان ساقيهم و الرّيح يزفـّر بيناتهم

المدوّنة هاذي تحرّض على كره المجرمين الّي ضربوا العباد بالرصاص و هوما ملفوفين في علم تونس

المدوّنة هاذي تحرّض على العنف زادا...، لكن موش العنف متاعهم

تحرّض على العنف الّي توصّل بيه صوتك بالسّيف...، العنف الّي يتناقض مع الرطابة متاع طحّانتهم...، و قلّة إيدامهم

العنف الّي بيه هرب بن علي، و الّي باش يهرب بيه كل واحد باش يحاول يتعقرب عالبلاد و يمصّ دمّ الشعب

هذه المدوّنة إذا غير أخلاقيّة...، و كلّ شرفها أنّ أخلاقها غير أخلاقكم...ـ

mercredi 12 janvier 2011

رسالة إلى صحفيّ قرأ نشرة الأخبار...؛




سأخاطبك بنفس الضمير الغائب الذي خاطبت به زميلك الشرطي

نعم، زميلك...، لأنّ المجرم و المتستّر عن الجريمة سيّان...، يا ضميرا غائبا

سأخاطبك و أسائلك أن تخبرني...؛

فأخبرني عمّا يدور في صدرك و أنت تقرأ الورقة الملطّخة بالدّماء المرشوقة أمامك

أخبرني يا ضميرا غائبا، عن لون الدماء التي تطعم شرايينك و أنت تمرّر مسرحيّة عادل إمام صباح يوم تسفك فيه دماء مواطنيك

أخبرني بربّك عن إحساسك و أنت تتفكّه بنكت ركيكة و النيران تشعل أراضي وطنك

أخبرني بربّك يا ضميرا غائبا عن الوازع الذي يشحنك و أنت تلطّخ أوراق جريدتك محاولا تبرير دماء شهدائنا الطاهرة بحبر قلمك السمج الوسخ

أخبرني بربّك...، هل تعلم أنّ حبر قلمك و الرصاص المغروس في رؤوس الشهداء سيّان يا ضميرا غائبا؟؟؟

هل تعلم أنّ صوتك الذي يصلنا عبر التلفزة أو المذياع أبشع من صوت دويّ الرّصاص، يا ضميرا غائبا؟

فلتترك قلمك و مصدحك، و لتحمل رشّاشا مكانهما...، فحتّى إن كان الجرم واحدا، لعلّك بهذا تدّخر ذنوب النّفاق....، يا ضميرا غائبا



رسالة إلى شرطيّ طبّق "التعليمات"...؛




أخاطبك و لم أجد كلمة أناديك بها...؛

فلا أقدر أن أناديك "صديقي" لأنّك أبعد ما تكون عن ذلك

لا أقدر أن أناديك "أخي" أو "خويا" كما كنت قد ناديت كلّ من أعرف أو أجهل أو أحبّ أو حتّى من أكره

لا أقدر أن أناديك حتّى "يا سيّد" أو "يا شسمك" أو أيّ كلمة يُخاطَب كائن بشريّ لأنّك في نظري لست منهم...، لأنّك في نظري لست منّا

سأخاطبك بضمير غائب كضميرك، كرحمة قلبك، كإنسانيّتك، كذكائك، كغبائك، كحزنك، كفرحك، ككلّ إحساس بشريّ في نفسك

أخاطبك و أتمعّن في عمق عينيك و قد تحوّل لونهم الخضراويّ إلى آخر لم أر أبشع منه في حياتي من قبل

أخاطبك الآن و قد نزعت مدرّعاتك و تركت جانبا سلاحك الحربّي الذي نازلت به "إرهابيّي" وطنك

أخاطبك الآن و أنت تجالس نفسك بعد أن قمت "بواجبك" تجاه مشغّلك، و أثبتّ نجاعتك الكاملة...: قتيلان برصاصة في الرّأس...، بعض الجرحى، عدد منهم قد يشفى و آخرون قد يحملون آثار رصاصك بقيّة حياتهم...، لتران أو ثلاثة من دموع أمّهات ثكلى و أيتام ملتاعين...، الآن سوف أخاطبك

أخاطبك و أسألك

أسألك يا ضميرا غائبا عمّا تشعر و أنت في زيّك المدنيّ بعد أن قطفت، أو قصفت الثمار التي أمرك "مشغّلك" بجمعها؟

هل تعي يا ضميرا غائبا بأنّك الآن ترتدي لباس المجرمين و سفّاكي الدماء؟

هل تعي يا ضميرا غائبا بأنّك اقترفت جرائما لا تغتفر؟

هل تعي يا ضميرا غائبا بوجع أمّ دفنت ابنها الذي استشهد تحت رصاص سلاحك؟

هل تعي يا ضميرا غائبا بمعنى أن تضغط على زناد سلاحك الحربيّ و تولج رصاصه في صدر رجل ملتحف بعلم الوطن؟

هل تعي يا ضميرا غائبا بمعنى أن تريق دماء من عرّض صدره لنيرانك مطالبا بحرّيته و حرّيتك؟

هل تعي يا ضميرا غائبا؟

هل تحسّ يا ضميرا غائبا؟

هل تحسّ يا ضميرا غائبا....؟