vendredi 23 janvier 2009

... يا تاكسي الظّلام


أي موش خوكم ولد بيرسا عندي مدّة توّا كرهبتي عند الصّلاّح
عاد قاعد نتنقّل الأكثريّة بالتّاكسيات (هذا كان ما رسكيتش مع واحد مالأحباب)؛
أيّا اليوم، قاصد ربّي ماشي نخدم السّبعة و نصّ متاع الصّباح، وقّفت تاكسي، .... طفل يمكن يعمل عمرو 28 و الاّ 30 سنا

ـ صباح الخير
ـ نهارك زين
ـ خويا البلفيدار


أي شدّينا الثّنيّة، ساكتين (و أنا بطبيعتي ما نحبّّش نحكي في التّاكسي، على خاطر نعرف الّي حكاياتهم و آش باش يقول فمّي كيف كيف) و الرّاديو محلول على الإذاعة الوطنيّة، فيه غناية علي الرّياحي "زينة يا بنت الهنشير" قاعدة تتعدّى

فمّا مقطع في الغناية هاذي يقول: "حسّيت ڤلبي ولّى عصير، بيديك تعصر في الخمرة" و يتعاود مرّتين
إي عاد هو تعدّى، و هاك شيفور التّاكسي: طرررطــــــااااااااڨ... شويّة لا دخّل صبعو في التّابلو....: "استغفر الله يا ربّي، استغفر الله يا ربّي، بففففففففف ...."

غزرتلو، نلقاه يتّكرم وحدو و يستعوذ ......؛
أنا حلّبت بيه، أما قلت خلّي نتبهلل عليه شويّا و نرمي طرف دهشة؛

قلتلو: شنوّا؟ شبيك؟ آش قالو؟؟؟

قالّي: على ها الأغاني الّي يعدّيوا فيها هالصّباح،.... أستغفر الله يا ربّي، ياخي ما فمّاش رقابة في ها الرّاديو متاع وذني؟؟؟ ..... قلّة التربية....؛

قلتلو: (و ديما في إطار التّبهليل و الدّهشة) ياخي موش غناية تونسيّة كانت تتعدّى توّا؟ سامحني كنت سارح و مانيش نسمع

قالّي: تي هاذيكا المصيبة،... تونسيّة... (و هو يعيّط قريب يطرّشني، تقولش مانيش قاعد بحذاه) ما سمعتوش قالّك تعصر في الخمرة و درا شنوّا؟ يعجبكشي ؟؟؟؟

قلتلو: آآآآآه ... إي أوكي فهمت ... سا فا خويا هوني بحذا "السّي.آن.آس.آس." يرحم والديك

أهوكا ........؛
باش نتعلّم نستحفظ على كرهبتي

mercredi 21 janvier 2009

شبح الأسد






كان شجاعا، جسورا، سليطا، مهابا
فالغاب مملكته، و السّباع خدمه، و الكلّ يخشاه خشية الورق من النّار و النّار من الماء
لم يخرج أبدا إلاّ و انحنوا كلّهم لتحيّته ... فهذا يدعوه للغداء، و ذاك يقدّم له أحد أبنائه قربانا و تلك تبتسم له تقرّبا و استعطافا و آخر يقفز من مكان لآخر محاولة لتسليته و التّرفيه عنه
فأعجب بالوضع، و انغرست في رأسه فكرة السّيادة و صار يتربّص فرائسه من داخل عرينه
كانوا يمرّون أمامه الواحد تلو الآخر و كانت ألسنة اللّهب تتطاير من عينيه
ـ هذه نحيلة لا تشبعني، .... هذا كثير الشّحم قد يصيبني بمرض، ... تلك عجوز و لحمها لم يعد طريّا، .......؛
و فجأة ...!!!!!

ـ..... يا لجمالها و يا لطراوة لحمها .... هذه فريسة يومي

و بسرعة البرق نطّ من عرينه و انقضّ عليها بكلّ شراسة ليمزّق لحمها و يشبع كلّ غرائزه منها
...................................................
و لكن ...........................................؛
...................................................
حصل ما لم يكن في الحسبان ... ؛

لم يتصوّر أن يرقّ قلبه لحال فريسته حين التهامها ..... فدمعت عيناه لرؤية أوّل قطرة دم تسيل من جلدها لحظة غرس نابه السّميك بين أضلعها
نظر إليها بعطف، و كأنّه يطلب معذرتها ... لعق قطرات الدّم السّائلة من جسم فريسته الّتي ابتعدت عنه ببطء و هي تسائل نفسها عمّا أرجأه عن صنيعه .....؛
ابتعدت و هي تنظر إليه بتعجّب و استغراب
التفت خلفه خجلا، فلا يعقل أن يبكي الأسد أمام باقي أهل الغاب

لم يعد لعرينه ليلتها ...؛

عبر المسلك الخلفيّ للغاب و مشى دون أن يلتفت
فهم حينها أنّه ليس بذلك الهزبر الشّديد الباسل كما كان يخاله الجميع، بل هو من فصيلة أخرى تحبّ و تكره، تضحك و تبكي، تفرح و تحزن، تغضب و تسامح
فهم أنّ ذلك الغاب لم يكن يوما مكانه الطّبيعيّ، و أنّه لم يكن أبدا من فصيلة الأسود، بل هو صورة جميلة على ورق سميك ... و لكنّ الورق يبقى ورقا مهما كان سمكه، فالصّورة يمكن أن تأثّر على أهل الغاب لبعض الوقت و لكنّ الورق لن يصمد أمام نيرانهم

عاد إلى صحرائه القاحلة، أين المسافات بعيدة و أين الوقت بطيء و أين لا حياة سوى لبعض الأفاعي و العقارب القليلة
عاد إلى صحرائه و قد كره السّيادة و القرابين و الوحشيّة
عاد إلى حيث يمكن له الهرب ساعة ما شاء،...... فصحرائه صفراء مملّة مظلمة، لكنّها واسعة رحبة، فلا قيود تكبّله و لا كمام تبكمه
لم يعد يحتمل صخب الغاب و أهل الغاب، لم يعد يحتمل الابتسامات الصّفراء الّتي يرمونه بها كلّ صباح، لم يعد يحتمل وشوشاتهم الّتي تصدع أذنيه، لم يعد يحتمل شماتتهم، لم يعد يحتملهم ....؛


mercredi 7 janvier 2009

لعبة الخمسة فوارق



تعمّد الرّسّام إدخال 5 فوارق بين الصّورتين اللّتان تتشابهان كقطرتي ماء، فهل تستطيع أن تجدها في أقلّ من 6 ساعات؟

أتمنّى لك لعبة ممتعة أخي العربي