vendredi 19 juin 2009

"Le Monde" في بلادنا، "الحدث" تسوى أكثر من


اليوم الصباح و أنا واقف في حانوت جاري، نتجاذب معاه في أطراف الحديث قبل ما نطلع للبيرو، دخل واحد صاحبو قالّو: عندكشي جريدة بالسّوري؟


قالّو: لا ماك تعرفني ما نستعملهمش...، أما استنّى استنّى... هاي جريدة خلاّها "ماتياس" البارح (ماتياس هاذا جارنا مالكنڤو، يخدم مدير في الباد، و يحلّڨ معانا ساعة ساعة بعد الخدمة، نضحكو شويّة قبل ما نروّحو)

قالّو: هات برك، خير من بلاش

طبّس جاري للمرفع ماللّوطى، جبد "لو موند" و مدّهالو... و خلّى رزّة جرايد هي بيدها مرصّفين على بعضهم: شويّة "الحدث" على شويّة "الإعلان" على ضريبة "البيان" و طبعا للاّتهم الكل، هاك الّي ما تتسمّاش و الّي يعيّطولها "الضّريح"

خرج السّيّد، تلفّت لجاري، قتلو: ياخي الحبيّب ما يقراش بالعربي؟ و الاّ يتبّع في اللاّموضة زعما؟؟؟ ماي دالجة ياسر هاذي حكاية "أنا ثقافتي فرانساويّة" و "نقرى ياسر بالسّوري ياخي نسيت العربي" و "بربّي فكّرني كيفاش نقولو بنجور بالعربي" و كذا...

قالّي: تي لا، شبيك ياخي؟؟؟ هاذاكا وجه قراية براس أمّك؟؟؟ خذا الجريدة باش يمسح بيها البلاّر و برّا

قتلو: آآآآآه داكوردو، داكوردو... امّالا البلاّر هو الّي ما يفهمش بالعربي؟

قالّي: يزيّتش بلا تـ××××× متاع ××× توّا؟ الجريدة يلزمها تكون بالسّوري، على خاطر عيب باش يمسح البلاّر بجريدة بالعربي، يطلعشي فيها كلام ربّي و الاّ حاجة هكّا

قتلو: آه برجوليّة هاذي عمرها ما جات على مخّي... نعيشو و نتعلّمو يا بوها

قالّي: اسمع... يزّي مالبلادة... حكاية احترام و برّا... موش لازم تكبّش كي قرقنة

أيّا كمّلنا حكينا كلمتين، و من بعد طلعت وحدة وحدة في الدّروج و أنا نتمتم وحدي... قلت: إي نعن بو الوقت... "الحدث" و الإعلان" ولّى عندهم قدر أكثر مالجرايد الّي بالحقّ... الّي كيف تقول اسمهم العالم يرعش... ولّينا "الأخبار" و "الأنوار" نخمّلوهم في قجر، و"لو موند" نمسحو بيها البلاّر

الجريدة الّي تشدّ العالم تفتّقو من بعضو، مالإقتصاد، للسياسة، للرّياضة، للثّقافة، للتّكنولوجيا، نشولقوها و نريّشوها، و الجريدة الّي كيف تحلّها تلقى هاو فلان يداوي السرطان بالماء، هاو فلتان ينحّي التّابعة بالجّنون، هاي فلتانة تداوي القعم بالحيّة و الميّتة، نستحفظو عليها و نقدّروها و كان لزم بعد ما نكمّلوها ندفنوها في مقبرة إسلاميّة باش تحافظ عالهيْبة متاعها و القدر و الوقار الّي تستحقّهم

و ربّي يدوّم النّعمة في بلاد الفرح الدّائم


6 commentaires:

الحلاج الكافي a dit…

شيء يبكي ويضحك ملا عباد ؟؟؟

Alé Abdalla a dit…

هذاك يتسمّى رسّيزم، لغتنا أرقى، لغتنا مقدّسة و الباقي مدنّس، و كان تحبّ دليل قاطع على العنصريّة، أسأل جارك إلّي من الكونغو هتو يجاوبك علّي يعيش فيه.

يرحم بوك a dit…

يرحم بوك و أمك على هالكليمات

Anonyme a dit…

Étant un lecteur du Monde,je trouve cela tout à fait normal, cher ami.Le Monde joue le même rôle même quand on s'en sert comme chiffon pour les vitres:nous permettre de mieux regarder les choses.La presse nationale risque de rendre les vitres plus opaques comme elle le fait au quotidien.cela dit ,chapeau pour ce billet.

un journaliste de passage

el pink a dit…

@anonyme: j'ai adoré votre vision des choses!
sinon, oui c'est triste,
est ce que la censure intellectuelle du tunisien a fait de lui un être inintéressé et par consequent ininteressant?

ولد بيرسا a dit…

@ الحلاّج
يبكّي أكثر مالّي يضحّك...

@ علاء
عنصريّة جايّة من جهل، هاذاكا المشكل.

@ يرحم بوك
شكرا جزيلا :-)

@ Anonyme
vue sur cet angle, ta théorie est excellente, et il a donc raison d'essuyer les vitres avec "Le Monde" :-))))
merci pour le passage ;-)

@ el pink
le censure a certainement rendu le tunisien moins intéressant. c'est le but d'ailleurs...