هل نفذت أحلامه؟ هل تلقّى كلّ الهدايا التي يستحقّها؟ هل بقي بين كفّيه بعض ما يدير رقابهم؟
صداقته لم تعد تعني لهم شيئا... محبّته نحوهم صارت عدما و عقما... صراخه الذي امتلأ حبّا و شغفا لم يعد يصل آذانَهم...
آذانُهم...
آذانُهم التي امتلأت صخبا و ضجيجا لم تعد تشعر بهمسات ألحانه، لم تعد تطرب لموسيقى عواطفه
أعينهم لم تعد ترى من جسمه شيئا...، فكأنّه صنع من ريح أو من ظلام...يخترقونه دون أن يشعروا بوجوده
كلّ أحاسيسهم تكمّدت خلف ذلك السّتار الأسود، الذي كلّ ما زاد زينة و ألوانا لحلّته، كلّما زاد حلكة و عتما لباطنه
ألمح طيفه من بعيد و قد بان لي منحنيا، ذابلا، ملتوي الأطراف، متجعّدا
يلتفت ورائه علّه يرى خيالهم أو يسمع أحرف اسمه تخرج من شفاههم
لا شيء يحرّك أجسامهم نحوه... لا شيء منه يجعلهم يشعرون بوجوده... لا شيء
سرعان ما يعود لبيته المظلم، علّه يجد فيه ركنا يضع فيه شموعه و فوانيسه قبل انطفائهم
يحيط الشموع بكفّيه... تحرقه بعض ألسنتها...
يلعق يديه لخفض آلامه، ثمّ يعيدها حيث ما كانت... فشموعه عزيزة جدّا على نفسه...؛
صداقته لم تعد تعني لهم شيئا... محبّته نحوهم صارت عدما و عقما... صراخه الذي امتلأ حبّا و شغفا لم يعد يصل آذانَهم...
آذانُهم...
آذانُهم التي امتلأت صخبا و ضجيجا لم تعد تشعر بهمسات ألحانه، لم تعد تطرب لموسيقى عواطفه
أعينهم لم تعد ترى من جسمه شيئا...، فكأنّه صنع من ريح أو من ظلام...يخترقونه دون أن يشعروا بوجوده
كلّ أحاسيسهم تكمّدت خلف ذلك السّتار الأسود، الذي كلّ ما زاد زينة و ألوانا لحلّته، كلّما زاد حلكة و عتما لباطنه
ألمح طيفه من بعيد و قد بان لي منحنيا، ذابلا، ملتوي الأطراف، متجعّدا
يلتفت ورائه علّه يرى خيالهم أو يسمع أحرف اسمه تخرج من شفاههم
لا شيء يحرّك أجسامهم نحوه... لا شيء منه يجعلهم يشعرون بوجوده... لا شيء
سرعان ما يعود لبيته المظلم، علّه يجد فيه ركنا يضع فيه شموعه و فوانيسه قبل انطفائهم
يحيط الشموع بكفّيه... تحرقه بعض ألسنتها...
يلعق يديه لخفض آلامه، ثمّ يعيدها حيث ما كانت... فشموعه عزيزة جدّا على نفسه...؛