dimanche 15 mars 2009

..... (1) زهير



زهير وليّد تحفون ياسر، يخدم في شركة أشغال عامّة، يركّب في الكوفراج متاع العرص و الدّالاّت، و صنايعي شيء غريب ... كيف تشوفو يدقّ في مصمار في كعبة بلانش، و الاّ يكبس في بولونة متاع كوفراج تعمل عليه كيف و تتمنّى أنّك انت زادا جيت "بوازور" كيفو

زهير هاذا ولد قصير، عينيه فاتحين، أسمر (هو في الحقيقة تولد أبيض أما اسمار مالخدمة البرّة تحت الشّموسات) شعرو أرطب طويل شويّة، و مغروم ياسر بإيليسّا ... كيف يشوفها عينيه تذبال من غير ما يشعر ..... تي بالعمل الرّاجل شرالها ريسيبتور ستار سات بالذمّة، موش لعب

أيّا توّة مدّة 3 و الاّ 4 شهر، سي زهير حطّوه يخدم في شانطي القنطرة الجديدة الّي بحذا المنطقة الصّناعيّة.

و أهوكا كلّ عشيّة بعد الخدمة، يحطّ ما كتب من ربّي جال في شعرو، يدخّل مريولو تحت السّروال، يلبس سبادريه النّايك آر ماكس و يخرج يتنسّـم عالكاياس

و ماهو البقعة الّي يقعد فيها زهير تجي بين معمل الطماطم و محطّة الكار، هاذاكا علاش كلّ يوم يشوف فطّومة الّي تخدم في المعمل كيف تبدا مروّحة

آآآآآآآآآآآآآه ...... يا فطّومة

طفلة عويقلة، ناس ملاح، تخدم على أمّها الضّريرة و خوها الصغير العايق (الّي على كلّ عام حبس يعدّي جمعتين و الاّ تلاثة البرّا)، تربية و عقل و أخلاق ... أما شنوّة، حاشا خليقة الرّحمان. تِرْعب ....؛

اسّاعة طولها يجي ميترو و خمسة و ثمانين بالمرتاح، شعرها قرداش، مرايات مدوّرين حديد (لاموضة عام 76) راكبين فوق عين تقلي و عين تصبّ في الزّيت، فمّها دربوكة (سنّيها طاحو كيف رجع عليها الباب الحديد متاع المكتب عام السّيزيام) و تلبس 46 في ساقيها

زهير حبّ فطّومة من أوّل جمعة راها فيها ..... مالأوّل كيف شافها ما فهمهاش، قال شنيّة ها الحاجة الّي تشبّه برشا للبشر و الّي ماشية مع بنات المعمل؟

و من بعد، ولّى يثبّت فيها لين فيسع حسّ بيها... فهم الّي وراء عينيها الخايبين فمّا برشا حنان و قلب كبير ياسر ... فهم الّي في وسط هاك العبّيثة الجّبود اللّونڤة فمّا برشا وجيعة و برشا حزن ما نجّمتش تخرّجهم و ما لقاتش صدر تحطّ عليه راسها، تفرّغلو قلبها و يمسحلها دموعها

فمّا حاجة أخرى يمتاز بيها زهير و نسيت ما حكيتش عليها، الّي هي أنّو زهير هاذا "بلاطة" ... ما يحشمش جملة، كيف تركبلو حاجة في مخّو يعملها يعملها ...؛

و هاذاكا علاش، الجمعة الثانية بعد ما عرف فطّومة مشى كلّمها و قاللها نحبّ نستدعاك على خرجة

هي مسكينة دخلت بعضها ... ما لقات ما تقول، ماهاش مستانسة ..... أما فيسع طلعولها أفكار غريبة من أعماقها: تفكّرت الّي بدنها الّي يغلي من داخل عمرو ما جات عليه يدّ راجل، تفكّرت الّي شفّتها عمرها ما ذاقت لذّة البوس الّي تتفرّج فيه في الأفلام، تفكرت الرّعشة الّي تجيها وقتلّي تسمع الحكايات متاع صاحباتها بنات المعمل

و من غير ما تشعر قالتلو: اي ... وقتاش؟ توّا؟ ... اليوم؟ البارح ...؟ أآآآآ غدوة و الاّ شنوّة؟

قاللها: كان تحبّ غدوة نتقابلو وراء المعمل و نمشيو نعملو قهوة في البلفيدار

و كان الأمر هكاّكا و مشاو من غدوة للبلفيدار .....؛


يتبع


4 commentaires:

cactussa a dit…

j'attend la suite !! :))))))))

Anonyme a dit…

L'histoire semble passionnante :)
Mais dis moi d'où est-ce que tu tiens tout ça :D ?
Ton héros te demande des conseils ou tu espionnes les deux tourtereaux :p ?!!

Anonyme a dit…

خميس انا مع فكرة الجوسسة :) اى قر ولد بيرسا تجيك خفيفة
007wild byrsa:)

ولد بيرسا a dit…

@ Cactussa:
هاي اتطيب، قريب تحضر :-)

@ Khemaies bandi:
يا ولدي هاذي وحدة بين بارشا حكايات متاع حبّ... الله غالب ما انّجمش نحكيهم الكل
و في ما يخصّ المصادر متاعهم، ماك تعرف ... السّر أمانة :-)

@ Arabicca:
أمان فطّومة؟؟؟ أنا جاسوس؟
أنا نتفرّج و نعاود ... بكلّ برائة